اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢١ تموز ٢٠٢٥
تم الإعلان عن تنظيم المناظرة الوطنية للدبلوماسية الموازية، وذلك في إطار مبادرة يشرف عليها المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، باعتبارها مشروعا وطنيا يهدف إلى بلورة تصور متكامل حول أدوار الدبلوماسية الموازية، وتأهيل أسس اشتغالها بشكل علمي وميداني، بما ينسجم مع تطلعات السياسة الخارجية للمملكة.
وقد تم تشكيل لجنة تحضيرية مؤقتة ستُعهد إليها مهمة الإعداد لهذه المناظرة، والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، قصد توفير الشروط التنظيمية والمضمونية اللازمة لإنجاح هذا المشروع. وتتوخى هذه المبادرة تعزيز مكانة الفعل الموازي كرافد مكمل للدبلوماسية الرسمية، في انسجام تام مع التوجهات الكبرى للمملكة.
تضم اللجنة التنظيمية المؤقتة كلا من عبد الفتاح البلعمشي، محمد الغيث ماء العينين، محمد الزهراوي، زينب بنحمو، فدوى المرابط، وعماد المنياري، وذلك في إطار تمثيلية تجمع بين خبرات أكاديمية وميدانية متقاطعة في مجالات العلاقات الدولية والشأن العمومي والدراسات الاستراتيجية.
وقد جاء تشكيل هذه اللجنة عقب انعقاد الدورة الثالثة والعشرين للجمعية العمومية للمركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات يوم السبت 19 يوليوز 2025 بمدينة الرباط، حيث تم عرض حصيلة أنشطة المركز، واستحضار مخرجات اللقاءات السابقة، لاسيما الدورة 22 المنعقدة في أكتوبر 2024، في سياق الخطاب الملكي الموجه لفعاليات المجتمع من أجل الاضطلاع بدورها كاملاً في دعم القضايا الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.
كما تم استعراض مساهمات المركز خلال السنة المنصرمة على المستويين الفكري والأكاديمي، من خلال إصدار 'تقديرين للموقف، أحدهما حول عضوية 'البوليساريو' في الاتحاد الإفريقي، والثاني بخصوص مستقبل هذا الكيان في حال تحقق مقترح الحكم الذاتي. إلى جانب ذلك، شارك المركز في ندوات علمية وطنية ودولية بشراكة مع جامعات ومؤسسات بحثية، منها جامعة القاضي عياض، وجامعة محمد الخامس، وجامعة ابن زهر، وجامعة شعيب الدكالي'.
وفي بعده الإقليمي والدولي، 'ساهم المركز في تأسيس شبكة مغربية–موريتانية لمراكز الدراسات، وتم تتويج هذا المسار بهيكلة الشبكة خلال مؤتمر علمي بمراكش في فبراير 2025. كما وقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة DEVAC للتنمية بجنوب إفريقيا، وشارك في فعاليات أكاديمية بإسبانيا تناولت قضايا الهجرة ومبادرة الحكم الذاتي'.
كما تم التوجه نحو التفكير في مبادرة موازية تُعنى بتأطير الشباب والإعلاميين والباحثين في مجالات التطوع وقيم المواطنة، وتطوير فهمهم لإكراهات البيئة الإقليمية والدولية المحيطة بالمغرب، في أفق رفع جاهزيتهم للمساهمة الفعالة في دعم المسارات الوطنية في شتى الاستحقاقات.
وتشكل المناظرة الوطنية للدبلوماسية الموازية خطوة أساسية نحو تنظيم الفعل الموازي وتثبيت أدواره، بما يفتح آفاقًا جديدة لمساهمته في تحقيق أهداف السياسة الخارجية للمملكة، في توازن وتكامل مع الجهود الرسمية.