اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ١٨ تموز ٢٠٢٥
وجهت ساكنة سيدي مومن وسيدي البرنوصي بمدينة الدار البيضاء رسالة مستعجلة إلى والي جهة الدار البيضاء – سطات، تناشده فيها التدخل العاجل لإيقاف قرار توقيف خط الحافلة رقم 90، الذي تؤمنه شركة 'ألزا البيضاء' ويربط بين سيدي البرنوصي ومنطقة المعاريف، مرورا بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد.
ووفق الرسالة التي وقعتها المواطنة شيماء النادي، أصالة عن نفسها ونيابة عن السكان، فإن هذا الخط يشكل شريان نقل حيوي لآلاف المواطنين من الطلبة والعمال والمرضى، بالنظر إلى عدم وجود خطوط بديلة فعالة تغطي نفس المسار الحيوي، مما قد يؤدي إلى اضطراب كبير في تنقلاتهم اليومية ويهدد استقرارهم المهني والدراسي.
وأكدت الرسالة أن ساكنة سيدي مومن تعاني أصلاً من صعوبة في الوصول إلى هذا الخط، إذ تضطر للتنقل إلى منطقة عين السبع لاقتنائه، ومع ذلك، يبقى الوسيلة الأكثر عملية للوصول إلى مراكز العمل والتكوين والمستشفيات في قلب المدينة.
وأشارت الساكنة إلى أنها سبق وأن راسلت بشكل رسمي كل من مجلس مدينة الدار البيضاء ومجلس مقاطعة سيدي مومن، بتاريخ 17 مارس و3 يونيو 2025 على التوالي، غير أن هذه المراسلات لم تلقَ أي رد إلى حدود اليوم، مما زاد من شعور المواطنين بالتهميش.
وفي هذا السياق، طالبت الساكنة بتأجيل تنفيذ قرار توقيف الخط إلى حين إيجاد بديل حقيقي ومناسب، يضمن الحق الدستوري في التنقل الكريم، ويأخذ بعين الاعتبار احتياجات آلاف المواطنين الذين يعتمدون على هذا الخط يوميا.
وتجدد ساكنة سيدي مومن وسيدي البرنوصي نداءها للسلطات الجهوية والمحلية للتفاعل الجاد مع هذا المطلب، واتخاذ التدابير اللازمة لتفادي ما قد ينجم عن القرار من آثار اجتماعية واقتصادية سلبية، في ظل غياب بنية نقل عمومي كافية ومتكاملة تغطي مختلف أحياء العاصمة الاقتصادية.
وقالت شيماء النادي، وهي واحدة من سكان منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، إن الحافلة رقم 90 تُعد الوسيلة الحضرية الوحيدة التي تربط منطقتهم بوسط العاصمة الاقتصادية، وتحديدا بمنطقة المعاريف الحيوية، مشددة على أن قرار إلغاء هذا الخط، المتوقع نهاية الشهر الجاري، من شأنه أن يُفاقم معاناة السكان بشكل كبير.
وأكدت النادي، في تصريح لجريدة 'العمق'، أن سكان سيدي مومن، بمن فيهم الطلبة والمرضى والعمال، لا يجدون بديلا عمليا لهذا الخط، مما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة نحو منطقة عين السبع فقط من أجل الوصول إلى نقطة انطلاق الحافلة رقم 90، مشيرة إلى أن 'الفارق الزمني بين مرور الحافلة والأخرى يبلغ في بعض الأحيان 45 دقيقة، مما يعكس هشاشة هذا المرفق الحيوي رغم أهميته'.
وأضافت المتحدثة أن خط الحافلة رقم 90 لا يخدم فقط غرض التنقل نحو المعاريف، بل يشكل شريانا حيويا للعديد من الفئات الاجتماعية، خصوصا الذين يقصدون المستشفى الجامعي 'مزريزگو' لتلقي العلاج، أو مراكز التكوين المهني لمتابعة الدراسة والتدريب، إضافة إلى العاملين في الشركات والمحلات التجارية المنتشرة في وسط المدينة وأحيائها المجاورة.
وأشارت شيماء النادي إلى أن الشركة المفوض لها تدبير النقل العمومي بالدار البيضاء شرعت، في الأسابيع الأخيرة، في تقليص عدد الحافلات العاملة على هذا الخط، إذ أصبح السكان يعتمدون على حافلة واحدة فقط في أغلب الأوقات، ما زاد من حالة الاكتظاظ والتذمر. كما عبّرت عن تخوفات حقيقية من 'اختفاء هذا الخط بشكل نهائي'، في ظل ما وصفته بـ'صمت الجهات المسؤولة وتجاهل معاناة الساكنة'.
ودعت النادي السلطات المحلية ومجلس المدينة إلى التدخل العاجل لمنع حذف هذا الخط الحيوي، والبحث عن حلول عملية تضمن استمرار خدمات النقل العمومي لفائدة الساكنة، التي تعاني أصلاً من تهميش في مستوى البنية التحتية وربط الأحياء بالخدمات الأساسية.