اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
في تطور مفاجئ لقضية اختفاء الشاب مروان المقدم خلال رحلة بحرية بين المغرب وإسبانيا، ظهرت شهادة صادمة في تعليق على منصة 'يوتيوب'، لتُلقي ضوءًا جديدًا على ملابسات هذه الحادثة التي ما زالت غامضة منذ 20 أبريل 2024.
وحسب ما نشره شقيق مروان، محمد المقدم، فإن صاحبة الشهادة، فتاة علّقت على فيديو يتناول خبر اختفاء مروان، زعمت أنها كانت شاهدة عيان على الواقعة داخل باخرة 'أراماس'، وقائلة إن 'الشاب دخل في شجار مع أحد العاملين على متن الباخرة، قبل أن يتدخل موظفان آخران قاما بدفعه بقوة، ما أدى إلى سقوطه وارتطام رأسه بقطعة حديدية'.
وأضافت أن الحادث كان عنيفا، وأن الشاب أُخذ من مكان الواقعة مباشرة، فيما أُخبر الركاب بأنه سيتم عرضه على طبيب، دون أن يُعرف أي شيء عنه بعد ذلك.
هذه الرواية، التي لم تؤكدها بعد أي جهة رسمية، تعمّق الغموض الذي يلف مصير مروان، خاصة في ظل صمت شركة 'أراماس' للنقل البحري وعدم تجاوبها مع المراسلات المتعددة التي وجهتها أسرة الشاب بالناظور.
وكانت فعاليات حقوقية قد دخلت على خط القضية منذ الأشهر الأولى بعد اختفاء الشاب، كما دخل شقيقه محمد المقدم في إضراب عن الطعام والماء أمام مقر الشركة ببني أنصار، احتجاجًا على غياب التوضيحات.
وبحسب معطيات سابقة، فإن الشاب مروان كان قد غادر التراب المغربي يوم 20 أبريل 2024 بشكل قانوني على متن باخرة 'أراماس' المتجهة من الناظور نحو ميناء موتريل الإسباني، وهو ما أكّدته الشرطة المغربية، في حين أوردت الشرطة الإسبانية، في محضر رسمي، أنه لم يُسجّل دخوله إلى التراب الإسباني في اليوم الموالي.
وبعد مرور أكثر من عام على الحادثة، لا تزال عائلة مروان تعيش حالة من الحيرة والألم، في انتظار توضيح رسمي لما حدث.
في المقابل، تجددت مطالب فتح تحقيق نزيه وشامل، يشمل تحليل تسجيلات الكاميرات، والاستماع إلى شهادة الركاب، والخبرة التقنية لهاتف الشاب، بغية كشف تفاصيل ما جرى على متن الباخرة، وإنهاء هذا الملف الذي تحوّل إلى قضية رأي عام.