ورزازات.. ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة السير بجماعة غسات إلى ستة قتلى

لفظت سيدة أنفاسها الأخيرة متأثرة بجراحها الخطيرة بمستشفى سيدي حساين بورزازات، وذلك بعد لحظات من نقلها إليه لتلقي الإسعافات الضرورية، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا حادثة السير المأساوية التي وقعت اليوم بجماعة غسات التابعة لإقليم ورزازات إلى ستة وفيات، وفق ما كشفت عن مصادر طبية لجريدة “العمق”.

ولقي، خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة تلاميذ، في وقت سابق، مصرعهم، فيما أصيب خمسة ٱخرين بجروح متفاوتة الخطورة، مساء اليوم السبت 11 أكتوبر، في حادثة سير مأساوية وقعت على الطريق الجهوية الرابطة بين غسات ودمنات بإقليم ورزازات، إثر انقلاب حافلة صغيرة لنقل الركاب من نوع “ترونزيت”.

وكشفت مصادر محلية لجريدة “العمق المغربي”، أن الحافلة كانت تقل عددا من الأشخاص، بينهم تلاميذ، قبل أن تنقلب بشكل مفاجئ بأحد المنحدرات الخطيرة على الطريق الجبلية، بعد فقدان السائق السيطرة على المقود، ما أدى إلى سقوطها من علو شاهق وسط تضاريس وعرة وصعبة الولوج.

وفور إشعارها بالحادث، هرعت إلى عين المكان مختلف المصالح المعنية، من السلطات المحلية والدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية، حيث جرى نقل جثامين الضحايا إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بن ناصر، فيما أُدخل المصابون إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية.

وأفادت المصادر ذاتها أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، بالنظر إلى الحالة الحرجة التي يوجد عليها عدد من المصابين، ما دفع السلطات الصحية إلى تعزيز الأطقم الطبية والتمريضية بالمستشفى لمواكبة الوضع الطارئ.

وفي هذا السياق، انتقل عامل إقليم ورزازات إلى المستشفى الإقليمي سالف الذكر لمتابعة مجريات استقبال المصابين والوقوف على الإجراءات المتخذة لتوفير العناية اللازمة لهم، بتنسيق مع مختلف المصالح المعنية.

من جانبها، فتحت القيادة الجهوية للدرك الملكي تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا الحادث الأليم، وسط ترجيحات تفيد بأن السرعة المفرطة وصعوبة المسلك الجبلي قد تكون وراء المأساة.

يشار إلى أن هذه الفاجعة خافت حالة من الصدمة والأسى في صفوف ساكنة المنطقة، التي طالبت مجددا السلطات الوصية بضرورة إصلاح وتأهيل الطريق الجهوية الرابطة بين غسات ودمنات، والتي تعتبر من بين أكثر المحاور الطرقية خطورة على مستوى إقليم ورزازات.