اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢٥
خرج الناخب الوطني وليد الركراكي عن صمته ليوضح خلفيات التصريح الذي أدلى به عقب مباراة المنتخب المغربي أمام النيجر، بعدما أثار كلامه موجة من الجدل اعتبرها كثيرون مسيئة لمدينة وجدة.
وأكد الركراكي أن ما قيل قد جرى تحريفه عن سياقه، مشددا على أنه يكن احتراما كبيرا للمدينة الشرقية ولساكنتها، وقال في تصريح توضيحي: 'من يظن أنني تحدثت بسوء عن وجدة فهو مخطئ، فأنا من بين أول المطالبين بإجراء المباريات هناك، وسبق أن نوهت بجماهيرها الرائعة التي تساند المنتخب بحماس كبير'.
وأضاف: 'كنت أتمنى أن نحتفل بالتأهل في وجدة، لكن الظروف شاءت أن يتحقق ذلك في الرباط. هذا لا ينتقص من قيمة أي مدينة، فالمغرب واحد من طنجة إلى الكويرة'.
وكانت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي قوية، إذ عبّر عدد من أبناء وجدة عن استيائهم، معتبرين أن تصريحات الركراكي تقلل من شأن مدينتهم وتتجاهل تاريخها الرياضي. بعضهم طالب المدرب الوطني بتقديم اعتذار رسمي، مبرزين أن وجدة لطالما احتضنت أحداثا رياضية كبرى، وأن جمهورها من الأكثر شغفاً بكرة القدم في المغرب.
هذا السجال فتح نقاشا أوسع حول أهمية انتقاء الكلمات من طرف الشخصيات العمومية، خصوصا حين يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني الذي يمثل كل المغاربة.
ويرى متتبعون أن احترام مختلف جهات المملكة واجب وطني يعزز الانتماء الجماعي، ويقوي وحدة الجمهور خلف 'أسود الأطلس'.
وبينما حرص الركراكي على توضيح موقفه وإغلاق باب الجدل، لا يزال النقاش قائما حول العلاقة بين كرة القدم والهوية المحلية، وأثر الملاعب والمدن في تعزيز الشعور الوطني المشترك، في وقت يستعد المنتخب المغربي للتحديات المقبلة.