اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
وتروم هذه الندوة الوطنية، التي نظمتها مؤسسة روح أجذير الأطلس، بمشاركة أساتذة جامعيين وأكاديميين وفاعلين مؤسساتيين ومنتخبين، تعزيز الوعي بأهمية هذا الحدث الوطني في بناء الوحدة الترابية، وترسيخ السيادة الوطنية، وكذا استحضار رمزية المسيرة الخضراء باعتبارها ملحمة وطنية متجددة تشكل مصدر اعتزاز لجميع المغاربة، ورمزا للتشبث بالثوابت الوطنية.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد رئيس مؤسسة روح أجذير الأطلس، محمد ياسين، بالجهود الدبلوماسية للمغرب بقيادة الملك محمد السادس، وما أثمرته من مكتسبات، مؤكدا أن التنمية المندمجة تعد رافعة لتعزيز جاذبية الأقاليم الجنوبية، وإبراز التحولات التي تشهدها في إطار النموذج التنموي الجديد.
وأضاف أن برامج تنمية الأقاليم الصحراوية، المدعومة بالإرادة الملكية الحكيمة والمرجعية الدستورية القائمة على الوحدة والإنصاف والتضامن، تجسد قيما راسخة عاش عليها المغاربة جيلا بعد جيل، مذكرا بالدور التاريخي لجلالة المغفور له الحسن الثاني في إطلاق المسيرة الخضراء، وبالسرعة التي يواكب بها الملك محمد السادس مشاريع التنمية بصفته ضامن الوحدة الوطنية.
من جهته، أبرز رئيس جماعة خنيفرة، مولاي المصطفى بايا، أن ذكرى المسيرة الخضراء تحمل دلالات عميقة، لكونها تشكل تعبيرا عن قوة إرادة الملك والشعب، وتأكيدا على أن الوحدة الترابية تظل خطا أحمرا بالنسبة لجميع المغاربة، مشيرا إلى أن المملكة تستند إلى شرعية تاريخية ثابتة.
وخلال هذا اللقاء، توقف المتدخلون عند البعد الخاص لهذه الذكرى التي تتزامن مع اعتماد مجلس الأمن القرار 2797 حول الصحراء المغربية، ومع قرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس بجعل 31 أكتوبر من كل سنة عيدا وطنيا 'عيد الوحدة'.
وأكد المشاركون أن المسيرة الخضراء ليست مجرد حدث رمزي أو مناسبة تعبئة وطنية، بل شكلت لحظة مفصلية في التاريخ المغربي المعاصر، جسدت التلاحم بين العرش والشعب والدفاع السلمي عن السيادة الوطنية. وشددوا على ضرورة استلهام القيم التي حملتها هذه الملحمة وتوظيفها في مواكبة التحولات الجيوسياسية والاقتصادية، كما أبرزها القرار الصادر عن مجلس الأمن في 31 أكتوبر 2025، الذي جدد التأكيد على جدية المقاربة المغربية في تسوية قضية الصحراء.
وعرفت الندوة تكريم عدد من المشاركين في المسيرة الخضراء، احتفاء بما قدموه من تضحيات واستحضارا لملحمة وطنية خالدة جمعت المغاربة حول هدف حماية الوحدة الترابية واستكمال السيادة الوطنية، والتأكيد على مواصلة مسار التنمية والاستقرار الذي يشهده المغرب تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية



































