اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٥ تموز ٢٠٢٥
في خطوة تعكس تطوراً ملحوظاً في خريطة التجارة الزراعية، كشفت بيانات رسمية صادرة عن اتحاد الحبوب الكازاخي أن المغرب قد استورد أكثر من 158 ألف طن من القمح من كازاخستان خلال الأشهر الخمسة الأولى فقط من العام الجاري، مما يجعل المملكة واحدة من أبرز الأسواق الجديدة والمفاجئة التي انفتحت في وجه القمح القادم من منطقة آسيا الوسطى.
ووفقاً للمصدر ذاته، فمن المتوقع أن يبلغ إجمالي حجم صادرات القمح الكازاخي مع نهاية الموسم الزراعي الحالي قرابة 7.7 ملايين طن، حيث تم بالفعل تصدير أكثر من 6 ملايين طن ما بين شهري شتنبر وماي الماضيين، وهو ما يزيد بنسبة 47 في المائة عن الكميات المصدرة في نفس الفترة من الموسم الزراعي السابق.
وفي هذا السياق، أكد يفغيني كارابانوف، رئيس قسم التحليل في “اتحاد الحبوب الكازاخي”، أن هناك زيادة ملحوظة في الإمدادات إلى الأسواق التقليدية، إلى جانب دخول أسواق جديدة على الخط. وسجل المسؤول الكازاخي أن “المغرب، الذي دخل لأول مرة قائمة مستوردي القمح الكازاخي هذا العام، واصل تعزيز وارداته خلال شهر مايو لوحده بكمية إضافية قدرها 47.5 ألف طن”.
وأوضح المتحدث ذاته أن قائمة مستوردي القمح الكازاخي قد اتسعت لتشمل دولاً جديدة أخرى مثل النرويج، وهولندا، والمملكة المتحدة، وفيتنام، والإمارات العربية المتحدة، والعراق، كما تم تسجيل زيادة حادة في الصادرات إلى كل من جورجيا وأذربيجان.
وأرجع كارابانوف هذا التوسع في الصادرات بشكل مباشر إلى تأثير سياسة دعم نفقات النقل التي تقدمها الحكومة الكازاخية للمصدرين المحليين، والتي تتراوح بين 300 و500 دولار أمريكي للطن الواحد.
وكانت شركة “برودكوربوراتسيا” المملوكة للدولة في كازاخستان قد أعلنت في أبريل الماضي عن توقيع اتفاقيات مبدئية لتصدير الحبوب إلى المغرب ودول شمال إفريقيا، متوقعة أن يصل حجم الشحنات الموجهة إلى دول المنطقة إلى أكثر من 300 ألف طن بحلول نهاية الموسم الزراعي الحالي، مما يؤكد أن المغرب أصبح وجهة استراتيجية هامة للقمح الكازاخي.