اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
عاشت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، صباح اليوم الأربعاء، على وضع احتقان وتوتر خلال تنظيم ندوة لرئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، حول موضوع 'الصحة النفسية'، بعدما تدخل طلبة من فصيل 'الطلبة القاعديين' (الممانعين) لمحاولة منعها، مما اضطر إدارة الكلية إلى نقل النشاط إلى قاعة مغلقة بجناح العمادة، وتقييد الحضور.
الندوة، التي نظمتها شعبة علم النفس الإكلينيكي بشراكة مع 'منشورات الخيام'، كان من المقرر أن تُعقد على الساعة 11 صباحًا بقاعة 'محمد الكتاني'، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والسياسية، غير أن عددا من الطلبة 'القاعديين' حاولوا 'نسف' الفعالية، حيث توجه جزء منهم إلى القاعة مرددين شعارات مناوئة للتطبيع، بينما حاول آخرون منع العثماني من دخول الكلية عند بوابتها الرئيسية.
وبحسب مصادر جريدة 'العمق'، فإن العثماني اضطر إلى ترك سيارته خارج أسوار الكلية، قبل أن يُنقل تحت حراسة مرافقيه وأعوان الكلية، إلى قاعة الاجتماعات داخل مقر العمادة، حيث أُقيمت المحاضرة بحضور محدود، خلافًا لما كان مبرمجًا في الأصل.
وعقب انتهاء الندوة، حاول الطلبة 'القاعديون' محاصرة العثماني أثناء خروجه من الكلية، رافعين علم فلسطين ومرددين شعارات من قبيل 'ارحل.. ارحل'، 'فلسطين قضية.. ماشي حملة انتخابية'، معتبرين أن رئيس الحكومة السابق 'مسؤول مباشر عن اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل'.
وبحسب مصدر الجريدة، فإن الواقعة لم تعرف تواجدا أمنيا، حيث اضطر حراس الكلية ومرافقو العثماني إلى التدخل لـ'حمايته' من احتجاجات الطلبة المذكورين، فيما أظهر مقطع فيديو لحظة سقوط بعض الطلاب القاعديين أثناء محاولتهم 'مطاردة' العثماني.
ونشرت صفحة 'الطلبة القاعديين بتطوان'، مقطع فيديو يوثق لحظة خروج العثماني من الكلية تحت حراسة مرافقيه وعدد من أعوان وموظفي الكلية، متهمين إياها بـ'التورط في ملفات الخيانة والتطبيع'، كما زعموا تعرض أحد أعضائهم لـ'محاولة دهس' بسيارة العثماني.
وكانت هذه المحاضرة، التي نظمتها شعبة علم النفس الإكلينيكي بشراكة مع 'منشورات الخيام'، مبرمجة في الأصل على الساعة 11 صباحًا في قاعة الندوات الكبرى، في إطار فعالية علمية مرافقة لتوقيع كتابي العثماني 'الاكتئاب' و'الصحة النفسية الإيجابية'، اللذين قدّمهما أمس الثلاثاء بمكتبة 'ألكراس' بتطوان.
هذه الواقعة تأتي بعد أسبوع فقط من جدل مماثل حول نفس الندوة، بعدما تم تأجيلها الأربعاء الماضي في ظروف وُصفت بـ'الغامضة'، حيث فوجئ الراغبون في الحضور بإغلاق القاعة دون سابق إعلان، ما أثار استياء واسعًا في صفوف المهتمين والقيادات المحلية لحزب العدالة والتنمية التي ينتمي له العثماني، خصوصًا مع عدم صدور أي بلاغ فوري من إدارة الكلية أو الجهة المنظمة، إلا بعد مرور ساعات من الموعد الأصلي.
مصدر مطلع كان قد كشف حينها لجريدة 'العمق' أن الجهة المنظمة تلقت 'تعليمات شفوية' لتأجيل النشاط 'لدواع أمنية'، في حين أورد المصدر عن جهات عليا بوزارة الداخلية، نفيها إصدار أي قرار مركزي بالمنع، مرجّحة أن يكون القرار قد اتُّخذ محليًا.