روسيا تراهن على "المنتجات الحلال" لتعزيز تجارتها مع المغرب

أعلنت اللجنة المعنية بمواصفات 'الحلال' التابعة للإدارة الدينية لمسلمي تاتارستان، عن خططها للحصول على اعتماد دولي في عدد من الدول، من بينها المغرب، وذلك في إطار مساعيها لفتح أسواق جديدة وتعزيز صادرات المنتجات الحلال إلى الخارج.

وخلال مؤتمر صحفي عقده بوكالة 'تاتار-إنفورم'، قال عباس شليابوشنيكوف، رئيس اللجنة، إن تاتارستان قدّمت طلبات رسمية لاعتمادها في عدد من الدول الإسلامية مثل المغرب، الجزائر، إيران، وكازاخستان، إلى جانب دول أخرى تولي اهتماماً متزايداً بجودة ومعايير المنتجات الحلال.

وأوضح شليابوشنيكوف أن اللجنة تسعى بجدية للحصول على هذه الاعتمادات في أقرب وقت، بهدف تسريع وتيرة تصدير المنتجات الحلال وتوسيع شراكاتها التجارية في تلك الأسواق، مضيفا: 'لقد قدمنا طلبات الاعتماد إلى جميع هذه الدول، ونعمل بنشاط لتحقيق هذا الهدف مع نهاية العام الجاري'.

وأشار إلى أن اللجنة حصلت مؤخرا على اعتماد من الجهات المختصة في ماليزيا، التي تُعد من أكبر أسواق المنتجات الحلال في العالم، وذلك بعد زيارة ميدانية أكدت كفاءة اللجنة التاتارية وقدرتها على تلبية المعايير الدولية في هذا المجال.

كما أبرز شليابوشنيكوف أهمية منتدى 'روسيا – العالم الإسلامي: KazanForum' في التعريف بدور اللجنة باعتبارها هيئة موثوقة في مجال تصدير المنتجات الحلال، مؤكدا أن المنتدى يشكل منصة استراتيجية للتواصل مع الشركات الروسية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم أكثر من 50 دولة.

وأضاف أن اللجنة تواصل العمل على تطوير جودة المنتجات الحلال، مشيرا إلى أن النظام المعتمد داخلها أفضى إلى تحسينات متواصلة ورفع مستويات المطابقة للمعايير الدولية المعتمدة.

وعن آفاق التصدير، توقّع شليابوشنيكوف أن تصل قيمة صادرات تاتارستان من المنتجات الحلال خلال عام 2025 إلى نحو 15 مليون دولار، مقارنة بـ14 مليون دولار في العام السابق، مما يعكس نمواً ملحوظاً في هذا القطاع. وتحتضن المنطقة حالياً نحو 250 شركة تعمل في مجال إنتاج المواد الحلال، من بينها 20 شركة تصدّر منتجاتها إلى الأسواق الدولية.