اخبار المغرب
موقع كل يوم -الأيام ٢٤
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
في سياق المنعطف التاريخي الذي تعرفه قضية الوحدة الترابية للمملكة، عقب اعتماد مجلس الأمن الدولي قرارا يجعل مخطط الحكم الذاتي الإطار المرجعي الوحيد للتفاوض ويكرس مغربية الصحراء، وبالتزامن مع ذكرى المسيرة الخضراء، نظمت جمعية 'مهارات' فعالية احتفالية لفائدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نمائية وعصبية متنوعة (تشتت الانتباه وفرط الحركة، طيف التوحد، اضطرابات التعلم والتأخر الذهني… )، وتتراوح أعمارهم بين 5 إلى 12 سنة، وذلك مساء أمس الخميس بالمركز السوسيو رياضي سبو بالقنيطرة.
وتضمنت الفعالية فقرات ترفيهية وتربوية وأناشيد وطنية، أضفت على الأجواء حماسا خاصا، وجعلت الأطفال يعيشون روح المسيرة الخضراء بتفاعل كبير.
وعلى هامش الحدث، عقدت الجمعية لقاء مفتوحا مع آباء الأطفال الذين يعانون من هذه الاضطرابات تحت عنوان 'الاضطرابات النمائية وأهمية إشراك الزوج في التدبير العلاجي'، أطره أخصائي تربوي نفسي قدم نصائح عملية للآباء، وفتح نقاشا تفاعليا يستهدف تقوية الروابط الأسرية وتعزيز وعي الآباء باحتياجات الأطفال النمائية العصبية..
وقالت غزلان سليماني الطبيبة النفسية ورئيسة الجمعية، إن 'الهدف من هذه الاحتفالية هو خلق مساحة فرح للأطفال وتعزيز الحس الوطني لديهم، كما نسعى عبر اللقاء الموازي مع الآباء تحسيسهم بأهمية مشاركة أزواجهم في مسؤولية رعاية هؤلاء الأطفال'، وأضافت أن 'وجود طفل يعاني من اضطراب فرط الحركة أو نقص الانتباه مع أو دون فرط الحركة أو التوحد أو التأخر الذهني أو اضطرابات التعلم يستدعي تظافر جهود كلا الزوجين، وألا تُلقى المسؤولية على عاتق الزوجة وحدها كما يحدث في كثير من الأحيان'.
ولفتت المتحدثة إلى أن على الآباء أن يكونوا على وعي تام بكيفية التعامل مع أبنائهم بحسب طبيعة الاضطراب و أعراضها، لأن عدم فهم هذه الاضطرابات وخصائصها وكيفية مواكبتها قد يزيد من معاناة الأطفال ويساهم في تفاقمها بسبب الممارسات غير الملائمة الناتجة عن سوء الفهم'.
يذكر أن جمعية 'مهارات' تعمل من أجل تعميق فهم الاضطرابات النمائية العصبية لدى الأطفال وتقديم الدعم النفسي لهم ولأسره.



































