اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣١ أيار ٢٠٢٥
وجّهت ساكنة دواريّ تعلالت وتبوريكت بجماعة ألنيف، إقليم تنغير، نداء استغاثة إلى السلطات المحلية والإقليمية، وذلك على خلفية تعثر مشروع مائي ممول في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لم يصمد طويلا بعد تشغيله، بسبب أعطاب تقنية وصفها السكان بـ“الخطيرة”، أهمها تعطل المضخة الرئيسية.
وبحسب ما أفاد به عدد من السكان في تصريحات متطابقة لجريدة “العمق”، فإن “المشروع، الذي تم إطلاقه قبل أشهر لتزويد الدواريْن بالماء الصالح للشرب، شهد منذ البداية مشاكل تقنية واضحة”، معتبرين أن “الأشغال المنجزة من طرف المقاول كانت ضعيفة الجودة، وهو ما أدى إلى تعطل المضخة الرئيسية بعد فترة قصيرة جدًا من تشغيلها”، وفق أقوالِهم.
وأوضح المصدر ذاته، أن “سكان تعلالت وتبوريكت بجماعة النيف، لايستفيدون من خدمات المكتب الوطني للماء، وتعتمد دواويرهم على مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو تدخلات الجماعة. لكن المشروع الجديد تعثر منذ البداية، والمضخة تعطلت، ولا توجد موارد مالية لدى الجمعية لتغطية التكاليف، سواء لشراء مضخة جديدة أو لحفر ثقب مائي إضافي. ورغم تقديمهم لشكايات عديدة، فإن الرد الوحيد الذي تلقّوه هو قوموا بإصلاح المشروع بأنفسكم”.
وأضاف المتحدثون أن “الجمعية حديثة التأسيس وتفتقر للموارد المالية الكافية، ما اضطر الساكنة إلى جمع مساهمات مالية لاقتناء مضخة جديدة، خاصة مع دخول فصل الصيف واقتراب عيد الأضحى، حيث تتزايد الحاجة للماء بشكل كبير، في وقت ما يزال الماء منقطعا تماما منذ أكثر من أسبوع”، على حد تعبيرهم.
واستنكر المتضررون “تجاهل السلطات المحلية والجماعة لمعاناتهم، وعدم تفاعلها مع مطالبهم المتكررة بإصلاح الخلل، وتوفير المعدات اللازمة لاستمرار المشروع، أملين في التفاعل الإيجابي لعامل إقليم تنغير مع قضيتهم، وإعطاء تعليماته من أجل التدخل العاجل لإنقاذ المشروع وتزويد المنطقة بالماء”.
وطالبت الساكنة بـ“إيفاد لجنة تقنية مختصة لمعاينة وضعية المشروع وفتح تحقيق في كيفية إنجازه، خاصة أن تمويله جاء من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي يفترض أن تضمن استدامة وجودة الخدمات لفائدة الفئات القروية الهشة”.