اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
وجه مواطن من مدينة الرشيدية، فضل عدم ذكر اسمه، شكاية مستعجلة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالمدينة المذكورة، بخصوص ما وصفه بـ“تهديد مباشر لصحة المواطنين، نتيجة استعمال مواد زفتية سوداء داخل أحياء سكنية مأهولة”، قال إنها تصنّف ضمن “النفايات الخطرة، وتحتوي على مركّبات مسرطنة محظورة دوليا”، على حد قوله.
وجاء في الشكاية التي حصلت جريدة “العمق المغربي” على نسخة منها، أن “المعني بالأمر تقدم بها بصفته الشخصية ونيابة عن عدد من سكان الحي المجاور، الذين عبّروا عن قلقهم المشروع بعد شروع المصالح الجماعية أو شركاء لها في استعمال نفايات زفتية سوداء اللون داخل أزقة قريبة من منازلهم، في ظروف تفتقر لأدنى معايير السلامة الصحية والبيئية”، وفق منطوق الوثيقة.
وأضاف أن “المعطيات المتوفرة لديهم، والمؤيدة بوثائق قانونية وعلمية رسمية، تثبت أن هذا النوع من النفايات يندرج ضمن لائحة النفايات الخطرة، وفقًا لما ورد في القانون رقم 28.00 المتعلق بتدبير النفايات والتخلص منها، خاصة المواد 29 و33 و70، إضافة إلى المرسوم رقم 2.07.253 بشأن تصنيف النفايات الخطرة”، على حد تعبيره.
وأشار في الشكاية ذاتها، إلى أن“تقارير صادرة عن منظمات دولية مثل الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) ومراكز مكافحة الأمراض الأمريكية (CDC) وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، تؤكد أن هذه المخلفات تحتوي على مركبات عضوية عطرية متعددة الحلقات (PAHs)، وهي مصنفة كمسرطنات محتملة للبشر”، وفق وصفه.
ولفت المشتكي إلى أن “فرش هذه المواد يتم دون إشعار مسبق للسكان، ودون إجراء دراسة للأثر البيئي أو تقييم صحي”، معتبرا أن “ذلك يعد خرقا واضحا للحق في السلامة الجسدية والبيئة السليمة، كما يثير شبهة استعمال مواد خطرة خارج الإطار القانوني، مما قد يشكّل جريمة بيئية يعاقب عليها القانون الجنائي والقوانين البيئية الجاري بها العمل”.
وناشد المواطن وكيل الملك بـ“اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة، أولها فتح تحقيق في مدى قانونية استعمال هذه النفايات داخل الأحياء السكنية بمدينة الرشيدية، ثم استدعاء الجهات المسؤولة عن العملية لتحديد المسؤوليات القانونية، بالإضافة إلى إجراء خبرة بيئية على المواد المستعملة، واتخاذ التدابير الاحترازية لوقف هذا الاستعمال إلى حين استكمال التحقيق”.