"جيتكس أفريقيا".. الخبراء يختلفون حول خطورة الذكاء الاصطناعي

مباشر - عبدالله بدير: ناقشت إحدى جلسات الدورة الأولى من مؤتمر ومعرض جيتكس أفريقيا المقام في مدينة مراكش بالمملكة المغربية، الصعود القوي للذكاء الاصطناعي ووقعه الثوري على الأعمال والمجتمع والثقافة في أفريقيا، التي جمعت خبراء قادمين من مختلف أنحاء العالم لبحث.

وبحث الخبراء المشاركون في الجلسة تعزيز التحولات التكنولوجية الجديدة المثيرة للجدل حول العالم، حيث حذر عدد من المشاركين، من ضمنهم منظمةOpenAIوشركةGoogle Deepmindالبريطانية، بشدة من السيناريوهات الكارثية المحتملة مع توسع الذكاء الاصطناعي بما فيها مخاطر انقراض البشرية، بينما اعتبر آخرون أن المخاوف المرتبطة بالذكاء الصناعي مبالغ فيها.

وقال مصطفى الزاوني، خبير في مجال الذكاء الاصطناعي، إن الذكاء الاصطناعي يتجه ليصبح التحول التكنولوجي العالمي المقبل، الذي لديه القدرة على أن يغير في إفريقيا طريقة تسيير الشركات وسير المجتمعات، والأهم هو أن القارة الأفريقية أصبحت تستغل بالفعل الذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول للأمور المستعجلة بما في ذلك إشكاليات الفقر والبطالة وعدم المساواة.

وأضاف الزاوني أن أفريقيا تتجه بقوة نحو الاعتماد التدريجي للذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الخاصة، مؤكداً أن هناك تفاوت في الاستعداد لهذه الطفرة من بلد لآخر، كما أن الاستفادة على الوجه الأمثل من الذكاء الاصطناعي تتطلب الاستثمار في البيانات التحتية وإعداد السياسات.

وأكد أن ضمان الولوج المنصف للتكنولوجيا وسد الفجوة الرقمية، يشكل مرحلة حاسمة في إعداد أفريقيا لاستقبال وقع الذكاء الاصطناعي.

من ناحيته، أشار سيمون سي، الرئيس العالمي لمركز تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي نفيديا في سنغافورة، إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد أفريقيا على تحقيق أهدافها التنموية وتحسين الأوضاع المعيشية لساكنتها إذا ما توفرت الاستثمارات والسياسات المناسبة.

وأوضحأن أفريقيا لا تزال في البدايات الأولى لاعتماد الذكاء الاصطناعي، غير أن الاهتمام بالتكنولوجيا في تزايد عبر القارة، مؤكداً أن العديد من الدول الأفريقية غيرت استراتيجياتها الوطنية الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، ولديها العديد من الشركات الناشئة والهيئات البحثية التي تعمل على مشاريع ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي.

من جانبه، ذكر عادل الشرجي، مدير عمليات شركةPresight، المتخصصة في معالجة البيانات الضخمة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي ومقرها الإمارات العربية المتحدة، أن أفريقيا هي ثاني أسرع مناطق العالم نمواً من حيث اعتماد الذكاء الاصطناعي.

وأضافأن رحلة التوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي في أفريقيا تكتسب زخماً متزايداً، ويعد هذا التقدم مؤشراً على مدى استعداد القارة لاستكشاف وتسخير الإمكانات التي يزخر بها الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة النمو الاقتصادي ورفع التحديات المحلية؛ وهو ما يخدم المصلحة العليا لشعوبها.

وتوقع الشرجيمضاعفة الطلب على تشغيل الكفاءات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مرتين خلال السنوات الثلاث المقبلة.

من ناحيته، أكد زويني، من جمعية الذكاء الاصطناعي في أفريقيا، أنه على أفريقيا أن تنظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره أداة للقفز على المراحل التنموية والارتقاء بالمهارات الأفريقية إلى المستوى الأول ضمن القوة العاملة العالمية.

ونوهبأن الوقع الاجتماعي المحتمل للذكاء الاصطناعي في أفريقيا سيكون كبيراً، لأنه سيحدث ثورة في أساليب العمل والمعيشة، مضيفاًأنثورة الذكاء الاصطناعي ستكون أكبر من ثورتي الإنترنت.