اخبار المغرب
موقع كل يوم -العمق المغربي
نشر بتاريخ: ٣٠ أيار ٢٠٢٥
تمكن فريق طبي متخصص تابع للمركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بناصر، التابع للمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بورزازات، من إجراء ثلاث عمليات جراحية دقيقة لعلاج حالات خلع الورك الولادي المعقدة (Luxation Congénitale de la Hanche) لفائدة ثلاث طفلات تتراوح أعمارهن بين ثلاث سنوات، خمس سنوات ونصف، وسبع سنوات.
واستهدفت هذه العمليات الدقيقة التي جرت على مدى يومين متتاليين، الأربعاء 28 و29 ماي الجاري، داخل المركب الجراحي بالمستشفى، الجهة اليسرى من الورك لدى الطفلات، في إطار استكمال خطة علاجية مرحلية، حيث كنّ قد خضعن سابقا لتدخلات مماثلة على الجهة اليمنى يومي 19 و20 فبراير الماضي.
وشارك في إنجاز هذه العمليات الدقيقة طاقم طبي وتمريضي متعدد التخصصات، على رأسه الدكتور رشيد اخلق والدكتورة منار قريشي، إلى جانب طبيبي التخدير والإنعاش الدكتورة سارة معتز والدكتور أمين عباد، فضلا من فريق تمريضي مكون من أربعة ممرضين في التخدير والإنعاش، وأربعة ممرضين متعددين التخصصات، وممرضي وحدة جراحة الأطفال.
كما شارك في إنجاز هذه العمليات الدقيقة، ممرضو وحدة التعقيم، بالإضافة إلى طلبة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، وذلك بإشراف مباشر من البروفيسور عبد المنعم الشرقاوي، أخصائي جراحة عظام الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء.
وتندرج هذه العمليات في إطار برنامج علاجي يستهدف تصحيح الخلع الثنائي للورك لدى الأطفال، بهدف تمكينهم من استعادة الحركة الطبيعية وتفادي تطور الحالة إلى إعاقات دائمة. حيث تم إنجاز هذه التدخلات وفق أعلى معايير السلامة الطبية، وباستخدام تقنيات جراحية حديثة.
ويعدّ هذا النوع من العمليات من التدخلات الجراحية المعقدة، التي عادة ما تجرى داخل المستشفيات الجامعية بسبب ما تتطلبه من دقة عالية وتخصص نادر في جراحة عظام الأطفال. في وقت يعكس نجاح هذه العمليات بالمركز الاستشفائي الإقليمي التطور الملحوظ للكفاءات الطبية المحلية، ومدى الجاهزية التقنية للمركب الجراحي بالمستشفى.
في هذا السياق، عبّر مدير المركز الاستشفائي الإقليمي سيدي حساين بناصر، الدكتور عبد اللطيف المتوكل عن اعتزازه الكبير بالكفاءات الطبية والتمريضية التي ساهمت في هذا الإنجاز، موجها شكره العميق لكافة الأطر الصحية، ومتمنيا الشفاء العاجل المستفيدات من هذا التدخل الطبي الإنساني.
يشار إلى أن نجاح هذه العمليات خلف إرتياحا واسعا لدى أسر الطفلات، خاصة مع استقرار حالتهن بعد الجراحة، وبدء مرحلة المتابعة والتأهيل ما بعد الجراحة، مما يعزز من فرص شفائهن الكامل وتحسين جودة حياتهن.