اخبار المغرب
موقع كل يوم -لو سيت اينفو عربي
نشر بتاريخ: ٢٥ نيسان ٢٠٢٥
تنظم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية النسخة الثانية من قمة التكنولوجيا العميقة (DeepTech Summit) يومي 8 و9 ماي 2025 في حرمها الجامعي بمدينة بنجرير.
وأوضح جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P)، في بيان صحافي، توصل 'سيت أنفو' بنسخة منه، أنه تحت شعار: 'إعادة تعريف التقدم: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل الابتكار في التكنولوجيا العميقة'، تسلط هذه النسخة الضوء على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في تطور نماذج الابتكار العلمي، وريادة الأعمال، والصناعة في إفريقيا وخارجها.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التزام الجامعة بتطوير الابتكار التكنولوجي المرتبط بالواقع الإفريقي، حيث تشكل القمة فضاءً للتجريب الجماعي والحوار بين العلم والصناعة والمجتمع.
وتهدف القمة إلى دعم ريادة الأعمال العلمية من خلال برامج مرافقة موجهة للشركات الناشئة العاملة في مجال التكنولوجيا العميقة. وتشمل هذه البرامج جلسات لعرض المشاريع، ولقاءات للتشبيك المباشر مع المستثمرين، بالإضافة إلى تفاعلات مع صناديق الاستثمار، والمستثمرين الأفراد، وممثلي الشركات الصناعية، والمؤسسات الأكاديمية.
كما توفر القمة منصة تجمع الباحثين ورواد الأعمال والمستثمرين والمؤسسات، من خلال برنامج غني يشمل محاضرات عامة، وندوات موضوعاتية، وورشات تفاعلية تهدف إلى استكشاف سبل تحقيق انتقال تكنولوجي شامل يتماشى مع خصوصيات النظم البيئية الناشئة في القارة.
وقد تم إدراج جائزة جديدة في هذه النسخة، وهي DTS Prize، لتكريم الشركات الناشئة التي تعتمد على تقنيات متقدمة لمواجهة تحديات آنية في مجالات مثل الصحة والطاقة المتجددة. كما تكرم الجائزة صناديق الاستثمار التي تساهم في بروز جيل جديد من المبتكرين الأفارقة. وتم اختيار الشركات المرشحة من بين أكثر من 150 ترشيحاً، حيث ستستفيد من رؤية أكبر، ومواكبة مهنية، وفرص تمويل ملموسة. وستُمنح جائزة خاصة لمبادرة تقودها منظومة إفريقية، تأكيداً على طموح القمة في إدماج القارة في ديناميكيات التحول العلمي والتكنولوجي العالمي.
وتتخذ نسخة 2025 من القمة طابعاً استشرافياً، حيث يبرز الذكاء الاصطناعي ليس فقط كأداة لتحسين الأداء، بل كمكوّن جوهري في منظومات الابتكار. هذه الدينامية تفرض مراجعة نماذج التنمية وأولويات الاستثمار وأنماط التعاون. وفي هذا السياق، تشكل إفريقيا فُرصة استراتيجية بفضل ديناميكيتها الديموغرافية، ونشوء مراكز ريادية جديدة، وتحدياتها البنيوية التي تفتح المجال أمام ابتكارات ذات أثر حقيقي في مجالات الزراعة، والمياه، والطاقة، والصحة، والتعليم.
ومن بين المجالات الواعدة، يبرز الحوسبة الكمومية كمسار تكنولوجي استكشافي ذو قدرة تحويلية كبيرة، خاصة بالنظر إلى طموحات القفز التكنولوجي في إفريقيا. ورغم التحديات التقنية والمالية، فإن هذا المجال يعرف اهتماماً متزايداً.
وتفتح هذه التقنية آفاقاً جديدة في ميادين مثل الصحة الدقيقة، والأمن السيبراني، ونمذجة الجزيئات، والذكاء الاصطناعي المتقدم، خاصة في ظل الحاجة إلى قدرات حوسبة عالية وسيادة رقمية واستثمار في الموارد المحلية. ولهذا، تبرز أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية، والفاعلين الصناعيين، وصناع القرار العموميين في بناء نهج مشترك للاستثمار في البحث، والتكوين، والبنية التحتية.
وفي تعليق له على الحدث، قال ياسين لغزيوي، مدير ريادة الأعمال والاستثمار بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والرئيس التنفيذي لـ UM6P Ventures 'تتزامن هذه النسخة الثانية مع لحظة مفصلية، حيث يعيد الذكاء الاصطناعي رسم ملامح التكنولوجيا العميقة، سواء داخل المختبرات أو عبر سلاسل القيمة. إنها دعوة لربط الطليعة التكنولوجية بالتحديات الحقيقية، مع إفريقيا كأرضية للابتكار'.
وعلى مدى يومين، تجمع القمة الباحثين، ورواد الأعمال، والمستثمرين، وصناع القرار، حول هدف مشترك: استكشاف أدوات الابتكار لدعم التحولات التكنولوجية في القارة.
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية