لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٢ تموز ٢٠٢٥
اختبارٌ إنسانيٌ شديد القسوة، يضعنا أمام حقيقة الحياة، وطبيعة النفس البشرية، وظروف العمل التي قد لا ترحم أحداً، في الفيلم القصير 'إن شالله الدنيا تتهد' بطولة سلمى أبوضيف، عماد رشاد، أمير صلاح الدين وعمادالطيب، وتأليف وائل حمدي، وإخراج كريم شعبان، الذي طُرح عبر 'يوتيوب' قبل ساعات، بعد عرضه في عددٍ من المهرجانات حول العالم، منها مهرجان كليفلاند السينمائي الدولي 2024.
كيف ستواجه نفسك عندما تقف أمام المرآة بعد قرارٍ مصيري تستدعي فيه مشاعر إنسانية كاذبة وخادعة لمجرد الحفاظ على سير العمل في ظروف لا تحتمل الخديعة؟، كيف تسمح لنفسك أن تقفز على مشاعر وأحزان الآخرين زوراً وبهتاناً لمجرد ألا تُعرّض نفسك لخسارة مالية وتضمن إنجاز عملك في الوقت المستهدف؟ كيف تنظر لنفسك عندما تغلّب مصالحك الشخصية على مصلحة الآخرين دون أي مراعاة لظروفهم؟ هل حقاً اختل معيار الإنسانية؟
صدمة نفسية في الكواليس
رد الفعل الطبيعي في ذلك الموقف، هو الاعتذار عن عدم استكمال العمل، والعودة فوراً إلى المنزل لتوديع 'شريك الرحلة' إلى مثواه الأخير، لكن هل يحترم صُنّاع الإعلان مشاعر الرجل وحزنه، وإعطاء تعليمات بـ'الفركش' من منطلق الإنسانية واحتراماً لهذا الحدث الجلل؟
الفيلم مستوحى من أحداث حقيقية
ثنائية الكاتب وائل حمدي، والمخرج كريم شعبان، من '6 أيام' إلى 'إن شالله الدنيا تتهد'، مليئة بالتجارب الإنسانية التي نختبر فيها ذاتنا، ونضع فيها أنفسنا أماكن الأبطال، في رحلة زاخرة بالرؤى والتطلعات التي قد تُجبرنا على مراجعة النفس، وتعديل سلوك ما.
عماد رشاد وفاروق الفيشاوي
اختيارات سلمى أبوضيف
جرعة من المشاعر والأحاسيس تُقدمها 'سلمى'، والتي تُجسد شخصية بروديوسر تُدعى 'لبنى'، لا سيما في المشهد الذي يجمعها بالفنان عماد رشاد، حيث أجادت 'التلوّن' أمام الكاميرا بمرونة شديدة، دون أن يلاحظها أحد، بتعايشها مع مأساة غيرها، وتضع نفسها في اختبار 'دنيوي' لم تتعرض له بعد، لمجرد أن تحقق مصالحها فقط.
نهاية سريعة وصادمة، حيث سيضعك المخرج في حالة هزة نفسية شديدة، لتعاود طرح الأسئلة التي سبق وأشرت لها في المقدمة، كيف ستواجه نفسك عندما تقف أمام المرآة بعد قرارٍ مصيري تستدعي فيه مشاعر إنسانية كاذبة؟، ربما لن تصل إلى إجابة واضحة، وقد ينتهي بك الحال أن تجد نفسك أمام سؤال جديد، وهو ماذا ستفعل إذا كنت مكان سلمى أبوضيف؟، هل ستوافقها الرأي أم سيردد لسان حالك جملة 'إن شالله الدنيا تتهد'؟.