لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ٣ كانون الأول ٢٠٢٤
أكد باحثون من جامعة 'كاتالونيا المفتوحة' في إسبانيا أن تناول أكثر من 45% من السعرات الحرارية بعد الساعة الخامسة مساء يغير مستويات الجلوكوز (سكر الدم)، ويتسبب بحدوث عواقب وخيمة على الصحة، بغض النظر عن وزن الفرد ونسبة الدهون في جسمه.
ونشرت الدراسة في مجلة 'التغذية ومرض السكري'، وأشرفت عليها الدكتورة ديانا دياز ريزولو، التي أكدت ان 'الحفاظ على مستويات عالية من الجلوكوز لفترات طويلة من الزمن يمكن أن يكون له آثار تشمل ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بسبب الضرر الذي تسببه مستويات الجلوكوز المرتفعة للأوعية الدموية، وزيادة الالتهاب المزمن، مما يؤدي إلى تفاقم الضرر القلبي الوعائي والأيضي'.
وتكمن أهمية هذه الدراسة أنها تظهر أن وقت تناول الوجبات يمكن أن يكون له في حد ذاته تأثير سلبي على طريقة معالجة الجسم للجلوكوز، بغض النظر عن كمية السعرات الحرارية المستهلكة طوال اليوم، وحسمت الأمر بأن تناول عشاء خفيف وفي وقت مبكر لا يرتبط فقط باكتساب الوزن بل هو أفضل للصحة.
وشملت الدراسة 26 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عاماً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وكانوا مصابين بمرض السكري من النوع الثاني أو ما قبل السكري. وتمت مقارنة مستويات تحمل الجلوكوز لدى المشاركين، أي معرفة قدرة الجسم على استخدام وتخزين الجلوكوز.
وتم تقسيم المرضى إلى مجموعتين: الأشخاص الذين يتناولون الطعام في وقت مبكر، والذين استهلكوا معظم السعرات الحرارية اليومية قبل المساء، والأشخاص الذين يتناولون الطعام في وقت متأخر، والذين استهلكوا 45% أو أكثر من السعرات الحرارية بعد الساعة 5 مساء. واستهلكت المجموعتان نفس كمية السعرات الحرارية ونفس الأطعمة خلال اليوم، ولكن في أوقات مختلفة. استخدم المشاركون تطبيقاً على هواتفهم لتسجيل الوقت الفعلي لوجباتهم.
والنتيجة الرئيسية للدراسة هي أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام في وقت متأخر لديهم تحمل أضعف للجلوكوز وبالتالي لم يتم معالجته بالطريقة المناسبة، بغض النظر عن وزنهم أو تركيبة نظامهم الغذائي. كما وجدت الدراسة أنهم يميلون إلى تناول كميات أكبر من الكربوهيدرات والدهون خلال المساء.
وأوضحت دياز ريزولو 'أن قدرة الجسم على التعامل مع الجلوكوز محدودة في الليل، لأن إفراز الأنسولين ينخفض، وحساسية خلايانا لهذا الهرمون تنخفض بسبب الإيقاع اليومي، الذي تحدده ساعة مركزية في دماغنا تعمل بالتنسيق مع ساعات النهار والليل'، وتضيف 'حتى الآن، كانت القرارات الشخصية في التغذية تستند إلى سؤالين رئيسيين: كمية ما نأكله، والأطعمة التي نختارها. ومع هذه الدراسة، بدأ عامل جديد في صحة القلب والأيض يصبح أكثر أهمية، وهو متى نأكل'.