اللياقة البدنية بعد الأربعين: ما سر تعلق النساء بالرياضة في هذا العمر؟

تعلّق النساء بالرياضة في سن الأربعين، والبحث عن التمرينات المختلفة التي تناسب أعمارهن، أمور تزيد من التوعية بكل ما يتعلق بجوانب حياتنا، في ظل ظهور مصطلحات عديدة تتعلق بالصحة الجسمانية والنفسية، نسمعها كثيراً عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، وتباعاً نلاحظ العديد من التغيّرات التي لم نعتد عليها من قبل!

نتوقع أن يكون هناك العديد من الفوائد المختلفة للياقة البدنية بعد الأربعين، تلك التي دفعت النساء إلى الذهاب إلى صالات الرياضة والاهتمام بصحتهن، علاوة على بعض الأسرار الأخرى التي نشرحها لكِ في ياسمينة بالتفصيل.

الشعور بالقوة وتحديات العمر

الانفتاح الواضح الذي نشهده في عالم السوشيال ميديا، يتيح لنا معرفة أكثر بالصحة الجسدية، فمع كل مرة نتصفح فيها 'تيك توك' و'انستغرام' و'فيسبوك'، نصادف فيديوهات توعية للنساء بسن الأربعين تتحدث عن أهمية ممارسة الرياضة، والأمر قد يتخطى فكرة الرياضة بل يصل إلى الحصول على البطولات لتتعرّفي إلى أكبر متسابقات أولمبياد باريس .

كذلك، ارتبطت ممارسة التمرينات الرياضية بفكرة صغر السن، فكلما مارست النساء الرياضة كلما باعدت بينها وبين الشيخوخة، وهو أمر يثير الخوف والقلق لدى المرأة الأربعينية، مما قد يدفعها لممارسة الرياضة، أو الذهاب إلى النوادي الرياضية بانتظام، حتى وإن لم تكن ترتاده من قبل.

علاوة على ذلك، أصبح هناك العديد من الضغوطات النفسية التي تُمارس على الإنسان بشكل عام بسبب السوشيال ميديا، حيث نجد أنفسنا مطالبين بالعيش بأفضل شكل لدينا، نرتدي أفضل الملابس ونذهب لأفخم الأماكن، في حين أن الحقيقة والواقع الذي نعيشه يكون أبسط من ذلك، والأمر ينطبق على المرأة بعد الأربعين أيضاً، إذ يطالب منها أن تبدو أصغر سناً وأكثر جمالاً مثل نجمات جيلها.

فوائد الرياضة للنساء بعد الأربعين

الفوائد العديدة للرياضة بعد الأربعين تدفع المرأة للذهاب لى النوادي الرياضية أو ممارسة الرياضة المنزلية، ونشجعكِ أيضاً على فعل ذلك من أجل صحتك ولياقتكِ البدنية، حيث تضمن الفوائد ما يلي:

الحفاظ على كتلة العضلات

تقل كتلة العضلات مع تقدمنا ​​في العمر، وبدون عضلات قوية، فإننا نقيِّد ما يمكننا القيام به مع تقدمنا ​​في السن، وسنتعب بشكل أسرع عند الخروج للمشي، وستتصلب المفاصل، وقد تصبح المهام اليومية أكثر صعوبة، لذا واظبي على ممارسة التمرينات الرياضية التي من شأنها أن تساعدكِ في الحفاظ على كتلة عضلاتك.

الحفاظ على كثافة العظام

تبدأ مستويات هرمون الاستروجين لدينا في الانخفاض خلال الأربعينيات من عمرنا، وبسبب ذلك، يمكن أن تنخفض كثافة العظام مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بهشاشة العظام وكسور العظام بعد انقطاع الطمث، وقد أظهرت الدراسات أن تقوية العضلات تعمل على تحسين كثافة العظام وبالتالي تقليل هذا الخطر.

الحد من التهاب المفاصل

ستلاحظين أن النساء بعمر الأربعين لطالما يعانين من آلام في الأقدام، ويعود ذلك إلى التهاب المفاصل، وتساعد قوة العضلات في دعم المفاصل، مما تحد من الألم، وبالتالي تستطيع المرأة الأربعينية ممارسة حياتها بشكل أفضل.

الشعور بالقوة وأنكِ أصغر في السن!

الشعور بالقوة هو أمر شبيه مما تحدثنا لكِ عنه في السابق، يكمن في ممارسة حياتكِ بشكل أفضل، دون الشعور بأنك تتقدمين في السن، وبالتالي ستكونين أكثر اعتمادية على ذاتكِ، ولن تحتاجي للمساعدة، وستشعرين بأنكِ أكثر شباباً، ونرشح لكِ قراءة 5 عادات تسبب شيخوخة البشرة وكيفية التخفيف منها!.

ما علاقة تمرينات القلب بصحة المرأة الأربعينية؟

بالنسبة للمرأة الأربعينية، يمكن أن تؤدي تمارين القلب والأوعية الدموية المنتظمة إلى العديد من التأثيرات الإيجابية، من تحسين صحة القلب إلى تعزيز القوة واللياقة البدنية وحتى تحسين مظهر بشرتك، والحد من الشيخوخة.

ولكن احرصي على إيجاد توازن بين تمارين القلب والأوعية الدموية وتدريب القوة مع تقدمنا ​​في السن لتعظيم الفوائد وتقليل الجوانب السلبية المحتملة.

دورة دموية أفضل للمرأة الأربعينية

والجدير بالذكر أنه مع تقدم النساء في السن، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب، لذا فإن التمارين المنتظمة التي تزيد من معدل ضربات القلب يمكن أن تساعد في تقليل هذا الخطر من خلال تحسين الدورة الدموية وخفض ضغط الدم وتقليل مستويات الكوليسترول السيء، كما ستنخفض فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية وتساعد في مكافحة تدهور وظائف المخ.

تحسين المزاج مع دخول فترة سن اليأس

تساعد تمرينات القلب على إطلاق الإندورفين، وهو محسن طبيعي للمزاج، وبالنسبة للنساء في منتصف العمر، يمكن أن يكون هذا مفيدًا بشكل خاص لأنه يساعد في مكافحة التغيرات الهرمونية التي غالبًا ما تؤدي إلى تقلبات المزاج والقلق أثناء فترة انقطاع الطمث التي يمرون بها بعد الأربعين.

تحسين صحة الجلد من خلال ممارسة تمارين القلب والأوعية الدموية

ليس هناك أفضل من الحصول على بشرة ناعمة وصحية، من خلال زيادة تدفق الدم وتعزيز توصيل الأكسجين والمواد المغذية إلى خلايا الجلد، مما يمنحكِ مظهراً شبابياً رائعاً يمكنكِ الحصول عليه ببساطة خلال ممارستكِ لتمرينات القلب، مع زيادة في إنتاج الكولاجين الذي يعتبر سر جمال البشرة الشبابية، باعتباره بروتين يمنح الجلد مرونته وصلابته، ويساعد في تقليل ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد والحفاظ على نضارة البشرة.

بدء حياة جديدة بعد بلوغ الأربعين

عادة ما تشعر المرأة بسبب التغيّرات الهرمونية التي تمر بهذا في هذا السن، بأنها بحاجة لتغيير في حياتها، خاصة مع دخول سن اليأس وانقطاع الدورة الشهرية، ولهذا يكون الذهاب إلى النادي الرياضي أو ممارسة الرياضة في المنزل، نوع من الترفيه عن النفس، يمنح المرأة الشعور بالسعادة والتجديد في حياتها.