لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
غيّب الموت صباح الثلاثاء الفنانة سميحة أيوب عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة استثنائية امتدت لأكثر من سبعة عقود، أثرت خلالها المشهد الفني العربي والمصري بأعمال مسرحية ودرامية وسينمائية تركت بصمتها الراسخة في الوجدان الجمعي.
برحيلها، يُطوى فصلٌ من أهم فصول الإبداع في تاريخ الفن العربي، وتغيب قامة فنية نادرة لقّبت بـ'سيدة المسرح العربي' عن جدارة، تقديرًا لعطائها الكبير ومكانتها المرموقة في الوسط الفني.
مسيرة خالدة
لم تكن مسيرتها الطويلة مجرد حضور فني متواصل، بل كانت مدرسة في الالتزام والتجديد والعمق الإنساني؛ فمنذ بداياتها على المسرح، مرورًا بأعمالها الخالدة في التلفزيون والسينما، وحتى لحظاتها الأخيرة، ظلّت سميحة أيوب رمزًا للفن الجادّ، والروح المخلصة التي وهبت نفسها للخشبة والعدسة.
تكريم الرؤساء
كانت سميحة أيوب قد عبّرت في تصريحات سابقة لها عن مدى تقديرها لكل جائزة نالتها خلال مشوارها، مؤكدة أن جميع التكريمات كانت تحمل قيمة خاصة في قلبها.
وتحدثت عن أبرز الأوسمة التي حظيت بها، وفي مقدّمتها وسام الجمهورية الذي منحها إياه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهي في سن صغيرة، إضافة إلى تكريمها من الرئيس أنور السادات، والرئيس عبد الفتاح السيسي. ولم تتوقف تكريماتها عند حدود الوطن، بل امتدّ إشعاعها الفني عربيًا ودوليًا؛ فقد منحها الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، بينما كرّمها الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان بوسام برتبة فارس.
بهذا الرحيل، لا تفقد مصر والعالم العربي فنانة فحسب، بل تُودّع حقبة كاملة من العطاء والمكانة الرفيعة التي شكّلتها سميحة أيوب في قلوب الأجيال، فبقيت رمزًا يُحتذى به في الموهبة والاحتراف والصدق الفني.