لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
تتساءل الكثيرات عن الوقت الأفضل للجسم لأداء التمارين الرياضية: الصباح أم المساء؟ خاصة أنه من المؤكد أن هذا السؤال يراود الكثيرات من يرغبن في ملاحظة انعكاس هذه التمارين بأسرع وقت على صحة الجسم وبنيته، لذلك قام المختصون بإجراء تجارب علمية للوصول إلى تحديد الوقت المثالي لأداء التمارين، وقدّموا معطيات يمكن أن تسهّل الإجابة عن هذا السؤال؛ لتحديد الجدول الأهم لأداء التمارين الرياضية.
ما أفضل الأوقات لممارسة الرياضة؟
في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة، قد يكون تخصيص وقت لممارسة الرياضة تحدّياً بحدّ ذاته. لكن يبقى السؤال المحوري الذي يشغل بال الكثير من النساء تحديداً، والباحثات عن صحة مثالية وتوازن في جدولهنّ المزدحم: 'هل من الأفضل ممارسة الرياضة في الصباح أم في المساء؟' الإجابة ليست بسيطة؛ إذ يعتمد الأمر على عدة عوامل؛ مثل الأهداف الصحية، الإيقاع البيولوجي، نوع التمرين، وحتى نمط الحياة، كما ورد في موقع Cleveland Clinic الطبي، الذي أشار أيضاً إلى أن من أهداف تمارين الصباح أنها فعّالة لتنشيط الجسم والعقل قبل الانخراط في مسؤوليات اليوم، وتُسهم في تحفيز الأيض أو التمثيل الغذائي. التمارين في الصباح يمكن أن ترفع من معدل الحرق طوال اليوم، كما تؤدي إلى وضوح ذهني وتركيز أفضل؛ لأن الرياضة تحفز إفراز الإندورفين والكورتيزول، ما يساعد على تعزيز المزاج والانتباه وتحسين جودة النوم ليلاً، بالإضافة إلى أن ممارسة الرياضة صباحاً تقلل من احتمالية تأجيل التمرين أو إلغائه بسبب ضغوط اليوم. وفي الآتي بعض النقاط المهمة حول الرياضة الصباحية والمسائية:
من المهم الاطلاع على: رياضة الكاليستنكس للنساء تجمع بين جمال الحركة وقوة الجسم.
إيجابيات وسلبيات لكل من التدريبات الصباحية والمسائية
أفضل وقت للتمرين صباحاً
بالنظر إلى مستويات هرمون التستوستيرون، فإن التمرين صباحاً أفضل؛ إذ تكون مستوياته أعلى بنسبة تصل إلى 35 بالمائة عما هو الحال في وقت المساء. التستوستيرون يوفر الطاقة ويدعم نمو العضلات، كما أن التمارين صباحاً تنعكس إيجاباً على إيقاع النوم. فعند المباشرة بها الساعة السابعة صباحاً، يمكن أن تجعل النوم ليلاً أفضل مقارنة بأدائها في المساء، كما كشفت دراسات وردت في موقع World Health Organization. وإذا كان الغرض من التمارين هو حرق الدهون؛ فيجب القيام برياضات التحمّل في الصباح، ويفضّل أن يكون ذلك قبل الإفطار؛ لحرق نسبة أكبر من الدهون تصل إلى 20 بالمائة، والسبب في ذلك هو أن مستويات السكر في الدم والإنسولين والجليكوجين تكون حينها أقل من المعدل الطبيعي بعد الاستيقاظ، لذلك من المرجح أن يبدأ الجسم باستهلاك احتياطيات الدهون.
وبالنظر إلى مستويات الكورتيزول ومستويات هرمون التوتر الذي يمكن أن يعزز من تضاؤل العضلات وللحصول على نتائج إيجابية لتمارين القوة؛ يجب عليكِ التمرين مساءً. وهذه النصيحة تنطبق على جميع أنواع التمارين الرياضية، إذ لا يتأثر أداؤكِ في تمارين التحمل الثابت، كما هو الحال عند الجري أو ركوب الدراجة، بوقت محدد من اليوم.
يبقى من المهم أن تُنهي التمارين المسائية قبل ساعتين على الأقل من ذهابكِ إلى النوم، وإلا بقيت الدورة الدموية داخل الجسم نشطة، ما يؤثر على إيقاعه الحيوي ويحرمكِ من النوم الهانئ.
المزيد من الطاقة في الصباح وتقليل الضغط في المساء. فمن تذهب للتمرين صباحاً؛ يمكنها الحصول على المزيد من الطاقة، ومستويات أعلى من هرمون التستوستيرون، والتمثيل الغذائي العالي والنوم الأفضل. أما التمرين في المساء فمزاياه المزيد من القوة والقليل من التوتر.
ينصح بمتابعة فوائد تمارين التمدّد اليومية لا مثيل لها لتحسين مرونة الجسم
* ملاحظة من 'سيّدتي': قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.