لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٤ حزيران ٢٠٢٥
طرحت شركة 'ميتا' ميزة جديدة ضمن أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، سمحت بمشاركة محتوى تفاعلات المستخدمين في مساحة عامة مرئية للجميع، ما فجّر موجة قلق بين المهتمين بالأمن الرقمي والمستخدمين على حد سواء.
محتوى المستخدم يتحول إلى 'عام' دون إدراك كافٍ
الميزة الجديدة تتيح للمستخدمين نشر 'المطالبات' أو الاستفسارات التي يوجهونها إلى أداة 'Meta AI' في تغذية عامة 'Public Feed'، حيث تصبح مرئية لجميع المستخدمين على المنصة.
ورغم أن المشاركة لا تتم تلقائيًا، إلا أن آلية الاختيار قد تبدو غير واضحة للبعض، ما يجعلهم يوافقون على النشر دون استيعاب كامل لتبعات الخطوة.
رسالة التحذير التي تظهر للمستخدمين عند النشر، والتي تنبههم بأن مشاركاتهم ستكون علنية، لا يبدو أنها كافية لمنع سوء الاستخدام، بحسب خبراء.
انتهاك خصوصية وسلوكيات غير مسؤولة
رصدت هيئة الإذاعة البريطانية 'BBC' عدة حالات لمستخدمين نشروا استفسارات شخصية أو محرجة عن طريق الخطأ.
وشملت بعض المطالبات أسئلة امتحانات جامعية، ما فتح باب النقاش حول دور الذكاء الاصطناعي في تسهيل الغش الأكاديمي.
كما لوحظ تداول محتوى غير لائق، من ضمنه مطالبات لتوليد صور غير مناسبة أو استفسارات طبية خاصة، مع إمكانية الربط بين هذه المشاركات وحسابات المستخدمين على 'إنستغرام' من خلال الصور أو أسماء الحسابات.
تحذيرات من خبراء أمن المعلومات
وصفت راشيل توباك، الرئيسة التنفيذية لشركة Social Proof Security، ما يحدث بأنه 'خلل خطير في تجربة المستخدم'، موضحة أن هناك فجوة واضحة بين ما يتوقعه المستخدم من الأداة، وبين ما يحدث فعليًا.
وأكدت أن ربط استفسارات حساسة بهويات علنية قد يؤدي إلى اختراق للخصوصية قد لا يُدرك المستخدم تبعاته إلا بعد فوات الأوان.
رد 'ميتا': المستخدم هو المتحكم
في ردها على الجدل، أوضحت شركة 'ميتا' أن ميزة مشاركة المطالبات 'اختيارية بالكامل'، وأن لا شيء يُنشر علنًا إلا بموافقة المستخدم، لكنها لم تُصدر أي توضيح إضافي بخصوص آليات الحماية أو الوقاية من النشر غير المقصود.
الميزة متاحة حاليًا عبر منصات ميتا، بما فيها 'فيسبوك'، 'إنستغرام'، و'واتساب'، إضافة إلى نسخة مستقلة من 'Meta AI' على المتصفح في المملكة المتحدة.
بين التقدّم التقني والقلق الأخلاقي
مع استمرار توسع أدوات الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، تُطرح تساؤلات ملحة حول كيفية موازنة التقدّم التكنولوجي مع حماية خصوصية الأفراد.
ويبقى الرهان على وعي المستخدم أولًا، ثم على الشركات لضمان شفافية أكبر، وتجارب استخدام لا تفاجئ المستخدمين بنتائج لم يطلبوها.