لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ٢٩ نيسان ٢٠٢٥
تميل النساء المصابات بالتوحد إلى إظهار أعراضهن بشكل مختلف عن الرجال؛ مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تشخيص خاطئ أو ناقص. ونتيجة لذلك، تميل النساء المصابات بالتوحد اللواتي لم يُشخَّصن، إلى الحكم على أنفسهن بقسوة لصعوبة الحياة. علاوة على ذلك، تُعَد مشاكل الصحة النفسية شائعة لدى النساء المصابات بالتوحد. في المقابل، غالباً ما نجد النساء اللواتي يتم تشخيصهن، أن ذلك يُؤثر إيجاباً على ثقتهن بأنفسهن وتقديرهن لذاتهن؛ بل قد يصبحن مناصرات أو مرشدات لنساء أخريات مصابات بالتوحد. كما يمكن أن يضمن الحصول على التشخيص، حصول هؤلاء النساء على الدعم المناسب والوصول إلى جميع الموارد المتاحة.
10 علامات للتوحد لدى النساء
التوحد هو اضطراب تطوّري يؤثر على التفاعل الاجتماعي والاتصال لدى الأفراد، وعلى الرغم من أنه كان يُعتقد في السابق أنه يشمل بشكل رئيسي الذكور، إلا أن البحوث الحديثة أظهرت أن النساء والبنات يمكن أيضاً أن يكن مصابات بهذا الاضطراب. هذا العنوان يفتح أبواباً واسعة لاستكشاف عالم التوحد عند النساء والبنات، وهو موضوع يستحق التأمل والبحث.
حول الصعوبات التي قد تعاني منها النساء المصابات بالتوحّد، وردت في موقع Psychology Today بعض المؤشرات الاجتماعية. من الأسباب الرئيسية التي تدفع النساء للتساؤل عما إذا كنّ مصابات بالتوحد، هو الصعوبات الاجتماعية التي تواجههن طوال حياتهن. اضطراب طيف التوحد هو اضطراب نمائي؛ مما يعني أن الناس يولدون مصابين بالتوحد (مع أنه قد لا يكون واضحاً إلا في مرحلة لاحقة من الحياة). غالباً ما تجد النساء المصابات بالتوحد صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية والاستجابة لها. تتغلب العديد من النساء على هذه الصعوبة، من خلال إنشاء 'قائمة تحقق' اجتماعية وتعلُّم كيفية الاستجابة للناس بطرق اجتماعية مناسبة. كما أنهن:
من المفيد الاطلاع على التوحد: اكتشفي الأنواع المختلفة لهذا الاضطراب
طرق التعامل مع التوحد عند النساء لتحسين حياتهن
يُعتبر التعامل مع التوحد عند النساء والبنات أمراً مهماً لتحسين نوعية حياتهن وتعزيز اندماجهن في المجتمع؛ حيث يتطلب ذلك الفهمَ العميق لاحتياجاتهن الفردية والتحديات التي تواجههن. يمكن تحقيق ذلك من خلال توفير بيئة داعمة ومُحبة، وتقديم دعم نفسي واجتماعي مناسب؛ فالتوجيه والتدريب العلاجي يمكن أن يساعد في تعزيز مهارات التواصل، وتحسين التكيُّف مع التغييرات في الروتين. ومن خلال تقديم الدعم والمساعدة المناسبة، يمكن للنساء والبنات المصابات بالتوحد تحقيق إمكانياتهن، وتحقيق نجاحات كبيرة بحسب Medical News Today.
وفي فترة المراهقة، يمكن أن تظهر تحديات إضافية للبنات المصابات بالتوحد؛ حيث تتغيّر احتياجاتهن ومتطلباتهن الاجتماعية والتعليمية؛ ليصبح تعديل السلوك أمراً حيوياً في هذه المرحلة؛ لتعزيز استقلاليتهن وتطوير مهارات التفاعل الاجتماعي. إن تقنيات التعديل السلوكي والمساعدة الاجتماعية، يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في توجيه البنات المراهقات نحو تحسين سلوكياتهن، وتطوير قدراتهن على التكيُّف مع التحديات المختلفة التي تواجههن خلال هذه المرحلة الحيوية من الحياة.
حول تصرفات المصاب بالتوحد؛ فهي تشمل عدة أمور مثل: تكرار الحركات أو الإيذاء الذاتي، صعوبة في التواصل الاجتماعي، اهتمام محدود بالمحيط الاجتماعي والعالم المحيط بهم، وصعوبة في التكيُّف مع التغييرات والروتين اليومي.
الأشخاص المصابون بالتوحد قد يحتاجون إلى دعم وتقديم خدمات علاجية وتأهيلية. علماً بأن علامات التوحد تبدأ في الطفولة المبكرة، ويمكن أن تظهر خلال الشهور الأولى من الحياة. ومع ذلك، يمكن أن تُكتشف بعض الأعراض البارزة في سنوات ما قبل المدرسة، وفي بعض الحالات يتم تشخيص التوحد في سنوات متأخرة من الطفولة، أو حتى في سنوات المراهقة.
يُنصح بمتابعة: كيف نتعامل مع المصابين بالتوحد من الكبار؟ اختصاصية تُجيب
* ملاحظة من «سيّدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، تجب استشارة طبيب مختص.