لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
ساهم الوعي المتزايد بمشكلة الزهايمر إلى إقبال أكبر من الناس على البحث عن المعلومات وتثقيف أنفسهم حول هذا المرض. وفي هذا السياق، تقدم دراسة جديدة نتائج واعدة تشير إلى أن تبني عادة بسيطة في نمط الحياة خلال الفترة العمرية بين 45 و65 عاما قد يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
تشير التقديرات إلى أن الخمول البدني مسؤول عن حوالي 13% من حالات مرض الزهايمر على مستوى العالم. وقد أكدت أبحاث سابقة نشرت في مجلة 'The Journal of Prevention of Alzheimer's Disease' أن الخمول البدني يمثل أكبر عامل خطر قابل للتعديل للإصابة بالخرف.
لذلك، توصي منظمة الصحة العالمية بأن يمارس البالغون ما بين 150 إلى 300 دقيقة من النشاط متوسط الشدة أو ما بين 75 إلى 150 دقيقة من النشاط عالي الشدة أسبوعيًا. بالإضافة إلى ذلك، تنصح المنظمة بممارسة أنشطة تقوية العضلات لمدة يومين على الأقل في الأسبوع.
علاقة النشاط البدني بالزهايمر
وفي دراسة حديثة، تم التركيز على العلاقة بين ممارسة النشاط البدني وخطر الإصابة بمرض الزهايمر. قام الباحثون بتحليل البيانات الصحية لـ 337 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما، والذين لم يكونوا يعانون من أي ضعف إدراكي ولكن كان لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض الزهايمر.
قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات: المجموعة الملتزمة بتوصيات منظمة الصحة العالمية، والمجموعة غير الملتزمة التي مارست نشاطا بدنيا أقل من الموصى به، والمجموعة الخاملة التي لم تمارس أي نشاط بدني على الإطلاق خلال الأسبوع.
خلال البحث، لاحظ الفريق العلمي أن الأفراد الذين التزموا بممارسة التمارين الرياضية بانتظام أظهروا مستويات أقل من تراكم بروتين بيتا-أميلويد، الذي يعيق عملية التواصل بين الخلايا العصبية، في أدمغتهم، مقارنة بالمجموعات الأخرى التي كانت أقل نشاطا.
والأكثر من ذلك، فقد تبين أنه كلما زاد مستوى النشاط البدني للمشارك، كلما كان الانخفاض في تراكم هذا البروتين الضار أكثر وضوحا.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت نتائج الدراسة عن وجود قشور دماغية أكثر سمكا لدى المشاركين الذين لم يكونوا يعتمدون على نمط حياة خامل، وذلك في المناطق الدماغية المرتبطة عادة بمرض الزهايمر. وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أن سمك القشرة في منطقة الفص الصدغي الإنسي يلعب دورا حيويا في وظيفة الذاكرة.
وبالتالي، فإن أي ترقق أو ضمور في هذه المنطقة يمكن أن يكون علامة مبكرة على الزهايمر.
تؤكد هذه النتائج بقوة على أهمية تشجيع النشاط البدني في مرحلة منتصف العمر كاستراتيجية وقائية للصحة العامة ضد مرض الزهايمر.