تيجان الملكة رانيا: جواهر تعكس التراث الملكي

تعد التيجان الملكية من أبرز الرموز التي تعكس الفخامة والتراث الملكي، حيث تحمل في تصميماتها تاريخًا طويلًا من الأناقة والذوق الرفيع. في عالم الأسرة المالكة الأردنية، تبرز العديد من التيجان التي تتميز بجمالها الفريد وتاريخها العريق. من بين هذه التيجان، نجد مجموعة من القطع المميزة التي ارتدتها جلالة الملكة رانيا في مناسبات عدة، والتي تجمع بين الفخامة والرمزية الثقافية. اليك بعضًا من أبرز هذه التيجان التي لا تمثل مجرد مجوهرات، بل تحمل معانٍ عميقة عن التاريخ، العائلة، والهوية الملكية الأردنية.

التاج العربي المزخرف: رمز من التراث والجمال

التاج العربي المزخرف هو أحد القطع الملكية المميزة التي تجسد الفخامة والتاريخ العريق للملوك العرب. وقد ارتدته جلالة الملكة رانيا في العديد من الاطلالات. يعود تصميم هذا التاج إلى عام 2005، حيث ابتكره المصمم يان سيكارد لصالح دار 'فرد' Fred. يتميز التاج العربي المزخرف بتركيب رائع يتضمن حوالي 1300 ماسة، إضافة إلى سبع حجارة متدلية، وألماسة كبيرة على شكل كمثرى تزن حوالي 20 قيراطًا وتحتل المركز في التصميم. أحد التفاصيل المميزة في هذا التاج هو العبارة العربية 'العظمة لله' التي تم تضمينها بشكل معقد في التصميم، مما يضيف له لمسة من الروحانية والتاريخ الثقافي العميق.

تاج سوار بوشرون

من بين التيجان الملكية التي تحظى بشعبية خاصة، يأتي تاج سوار “بوشرون” Boucheron الذي يحمل تصميمًا أنيقًا وإعدادًا متعدد الاستخدامات. يتميز هذا التاج بتصميمه البسيط والعصري، ويُمكن تحويله إلى سوار عند فكه عن إطار التاج. ارتدت الملكة رانيا هذا التاج في العديد من المناسبات المهمة، أبرزها في حفل زفاف الأميرة فيكتوريا من السويد وزوجها الأمير دانيال في قصر ستوكهولم الملكي في يونيو 2010.

تاج الألماس للملكة رانيا

الملكة رانيا ارتدت تاج الألماس الخاص بها في عدة مناسبات بارزة، ومن أبرزها زيارتها إلى المملكة المتحدة في نوفمبر 2001. يتميز هذا التاج المضيء بقاعدة مدببة ويشمل تصميمات زهورية تتألف من مجموعات من الألماس، مما يعكس الذوق الملكي الرفيع والجمال البراق.

تاج كارتييه للملكة علياء

تاج “كارتييه” Cartier للملكة علياء هو تاج تاريخي تم تصميمه في السبعينات خصيصًا للملكة علياء، زوجة الملك حسين. وبعد وفاة الملكة علياء، ورثت ابنتها الأميرة هيا التاج، وارتدته الملكة رانيا في مناسبات عديدة، من بينها عشاء غالا في مدريد في أكتوبر 1999. هذا التاج يعتبر رمزًا للفخامة والتاريخ الملكي الأردني ويعكس الرابطة العميقة بين الأجيال الملكية في الأردن.

تتألق الملكة رانيا في كل مرة ترتدي فيها أحد هذه التيجان الملكية، التي لا تقتصر على كونها قطعًا فاخرة بل تحمل أيضًا معاني تاريخية وثقافية عميقة، مما يجعل كل قطعة منها إضافة مميزة لإرث الأسرة المالكة في الأردن.