لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ١٧ أذار ٢٠٢٥
اكتشف فريق من العلماء مجموعة من الخلايا الدهنية الفرعية في جسم الإنسان قد تلعب دوراً مهماً في الفترة المقبلة، إذ أن نتائج البحث الجديد يمكن أن تفتح طرقاً لعلاجات جديدة للتخفيف من الآثار المترتبة على السمنة، مثل الالتهاب أو مقاومة الأنسولين.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الخلايا الدهنية 'أكثر تنوعاً وتعقيدا مما كنا نعتقد سابقاً، وبالتالي إذا كان هناك خطأ ما داخل الأنسجة الدهنية، فإنه يؤثر على أماكن أخرى في الجسم.
ورسم الباحثون 'أطلساً خلوياً' للخلايا الدهنية كجزء من أطلس الخلايا البشرية، وهو مشروع عالمي يهدف إلى رسم خريطة لجميع الخلايا في جسم الإنسان.
وقام الباحثون ببناء هذه الخريطة باستخدام تسلسل الحمض النووي الريبي أحادي النواة (snRNA seq)، والذي يقيس الجينات النشطة وإلى أي درجة من خلال النظر إلى الحمض النووي الريبي. وتعمل جزيئات الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين كنماذج أولية للبروتينات، حيث تنقل التعليمات من الحمض النووي في نواة الخلية إلى مواقع بناء البروتين. ومن خلال قياس الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين في نوى الخلايا المستخرجة من الأنسجة الدهنية، جمع الفريق أدلة حول ما تفعله كل خلية داخل الأنسجة.
وقام الباحثون بفحص عينات من الدهون تحت الجلد والحشوية تم جمعها من 15 شخصًا أثناء جراحات البطن الاختيارية. كانت معظم الخلايا الدهنية 'كلاسيكية' إلى حد ما، مما يعني أن تخزين الطاقة الزائدة كان الغرض الرئيسي منها. لكن نسبة صغيرة من الخلايا الدهنية كانت 'غير كلاسيكية'، حيث رجح الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين أنها تقوم بوظائف لا ترتبط عادةً بالخلايا الدهنية.
واكد الباحثون انه إذا كان من الممكن ربط هذه الأنواع الفرعية من الدهون بأمراض بشرية، فإن فهم كيفية عملها يمكن أن يساعد في مكافحة الالتهابات. وهذا قد يساعد الأطباء في التنبؤ بخطر مقاومة الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بالسمنة.