لايف ستايل
موقع كل يوم -ال عربية
نشر بتاريخ: ٤ أيار ٢٠٢٥
مذهل هو عالم الفضاء بكلّ ما يحتويه ويحدث فيه، وفي كلّ شهر، نكون على موعد مع سلسلة من الأحداث الفلكيّة، التي قد يمكن رؤية بعضها بالعين المجرّدة، أو باستخدام التلسكوب، في حين أنّ أخرى لا يمكن استكشافها سوى باستخدام تقنيّت خاصّة موجودة في مراكز الأبحاث. في شهر مايو الجاري، ستمتلئ السماء بما يثير اهتمام هواة رصد النجوم، والكواكب، والشهب، ومراحل القمر المختلفة، وغير ذلك من العناصر الرائعة. وإن كنت من بينهم، جهّزي نفسك للانطلاق في رحلة تتعرّفين من خلالها أكثر على روائع هذا العالم الغامض، من خلال مواكبة ما سيحدث في السماء هذا الشهر.
اعتدال زحل في 6 مايو
في السادس من مايو، أي بعد يومين، يشهد زحل اعتداله، وهو حدثٌ لا يحدث إلا مرةً واحدةً كل خمس عشرة سنةً أرضيّة. تشرق الشمس مباشرةً فوق خط استواء زحل خلال هذه الفترة، ممّا يجعل حلقات الكوكب الشهيرة تظهر على جانبها وتكاد تختفي عن الأنظار. تُتيح هذه الظاهرة فرصةً نادرةً لرؤية زحل بحلقاته الرقيقة والخافتة بشكلٍ لافت، حيث تسقط عليها أشعة الشمس بزاويةٍ مذهلة.
قمر الزهور في 12 مايو
شاهدي قمر الزهور (Flower Moon) هو يصل إلى ذروة ازدهاره في ١٢ مايو. ووفقًا لتقويم المزارعين، غالبًا ما يعكس اكتمال القمر في كل شهر أحداثًا طبيعية، وفي هذا الشهر، عادةً ما تتفتّح أزهار الربيع في جميع أنحاء أمريكا الشماليّة. وكما هو الحال مع اكتمال قمر أبريل، سيكون اكتمال قمر مايو قمرًا صغيرًا (ميكرومون) يبدو أصغر حجمًا وأكثر قتامة من البدر العادي. تحدث البدرات الصغيرة عندما يصل القمر إلى نقطة الأوج، وهي أبعد نقطة في مداره عن الأرض.
اللقاء بين القمر وزحل في 22 مايو
في ليلة 22 مايو، سيكون كوكب زحَل على بُعد 2°28’ فقط، أي ما يعادل تقريبًا 2.5 إصبع خنصر، من الهلال المتضائل. إذا راقبتَ زحل من خلال تلسكوب، فستبدو حلقاته رقيقة جدًا، بفضل الاعتدال الأخير. مع ذلك، لن تتمكنّي من رؤية كلٍّ من زحل والقمر في مجال رؤية التلسكوب، وإذا أردتَ رؤيتهما في آنٍ واحد، فسيتعين عليك القيام بذلك باستخدام منظار، مع أن زحل قد لا يكون مُكبّرًا بشكل جيد.
أفضل الظروف رصد النجوم في ٢٦ مايو
إذا كانت السماء صافية، فسيكون يوم ٢٦ مايو من أفضل أيّام رصد النجوم لهذا الشهر، إذ إنّ الهلال الجديد يعني عدم تداخل ضوء القمر مع السماء المظلمة، ممّا يوفّر رؤية مثاليّة للنجوم الخافتة والمجرّات والسدم. وإذا لم تكن لديك معدّاتك البصريّة الخاصة، فحاولي استعارة منظار من مكتبتك المحلية أو الاشتراك مع نادٍ فلكيّ محلي لجلسة رصد النجوم باستخدام التلسكوبات.