لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
أثار الفنان السوري باسل خياط اهتمام الجمهور بعدما كشف في أحد لقاءاته التلفزيونية أنه يعاني من حمى البحر المتوسط، مؤكدًا أنه يتعامل مع المرض بهدوء ويتعايش معه بشكل طبيعي من دون أن يؤثر في حياته اليومية أو نشاطه الفني.
ورغم أن الاسم قد يبدو غريبًا للبعض، فإن حمى البحر المتوسط تُعد من الأمراض الوراثية النادرة التي تصيب فئات معينة من الشعوب، لكنها قابلة للسيطرة التامة بالعلاج والمتابعة الطبية المنتظمة.
ما حمى البحر المتوسط؟
حمى البحر المتوسط هي اضطراب وراثي التهابي مزمن يسبب نوبات متكررة من الحمى وآلامًا في البطن أو الصدر أو المفاصل.
يُصاب بها عادة الأشخاص من أصول شرق أوسطية أو متوسطية، وتبدأ غالبًا في مرحلة الطفولة أو المراهقة.
تحدث النوبات بسبب خلل في الجين المسؤول عن تنظيم الالتهاب داخل الجسم؛ ما يؤدي إلى استجابات التهابية مفرطة من دون سبب واضح.
أسباب مرض حمى البحر المتوسط
السبب الأساسي هو طفرة في جين MEFV المسؤول عن إنتاج بروتين يسمى بيرين يعمل على ضبط الالتهابات.
عندما يتعطل هذا البروتين، تحدث التهابات داخلية تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وآلام في البطن والمفاصل.
يُورث المرض عادة بطريقة جسمية متنحية، أي يجب أن يحمل الشخص نسختين متحورتين من الجين حتى تظهر الأعراض بوضوح.
الأعراض الشائعة لحمى البحر المتوسط
تظهر الأعراض على شكل نوبات حادة ومفاجئة تستمر عادة من يوم إلى ثلاثة أيام، وقد تشمل ما يلي:
ارتفاع في درجة الحرارة بدون سبب واضح.
ألم شديد في البطن يشبه أحيانًا التهاب الزائدة.
ألم في الصدر بسبب التهاب الأغشية المحيطة بالرئتين.
تورم وألم في المفاصل خاصة الركبتين والكاحلين.
طفح جلدي أحمر على الساقين أو القدمين.
إرهاق عام بعد انتهاء النوبة.
عادةً ما تختفي الأعراض فجأة، لكن النوبات قد تعود بعد أسابيع أو أشهر.
تشخيص حمى البحر المتوسط
يعتمد الطبيب في تشخيص المرض على:
التاريخ العائلي للنوبات.
الفحوصات المخبرية التي تظهر ارتفاع مؤشرات الالتهاب أثناء النوبات.
الاختبارات الجينية لتأكيد وجود طفرة في جين MEFV.
وفي بعض الحالات، يعتمد الأطباء على استجابة المريض للعلاج بالكولشيسين لتأكيد التشخيص.
علاج مرض حمى البحر المتوسط
العلاج الأساسي هو دواء الكولشيسين، وهو مضاد التهاب طبيعي مستخلص من نبات الزعفران البري.
يُستخدم يوميًا بجرعات صغيرة تساعد على منع النوبات وتقليل الالتهاب الداخلي.
في الحالات الشديدة أو المقاومة للعلاج، قد تُستخدم أدوية بيولوجية حديثة تعمل على كبح عمل الإنترلوكين-1 (IL-1) وهو البروتين المسبب للالتهاب.
وبحسب موقع Mayo Clinic، فإن الالتزام بالكولشيسين اليومي في منع المضاعفات الخطيرة مثل ترسب مادة الأميلويد في الكلى، والتي قد تؤدي إلى فشل كلوي إذا تُرك المرض دون علاج.
نمط الحياة والنصائح للمصابين
الالتزام بالجرعات اليومية الموصوفة من الدواء.
شرب كميات كافية من الماء لدعم الكلى.
تجنب الإجهاد والتوتر قدر الإمكان.
مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة وظائف الكلى وتحاليل الدم.
الحصول على قسط كافٍ من الراحة أثناء النوبات.