لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة لها
نشر بتاريخ: ٢١ أيار ٢٠٢٥
مع حلول الصيف واقتراب عيد الأضحى المبارك، يوجّه المكتب الوطني الألماني للسياحة لدول مجلس التعاون الخليجي دعوة الى المسافرين لتجربة الجانب الأكثر برودةً في أوروبا من خلال وجهات ألمانيا الخفيّة التي تنبض بسحر غير مألوف وجمال بعيد عن الزحام. من جزر بحر الشمال التي تعانقها الرياح، إلى البحيرات الهادئة في قلب الطبيعة، وصولاً إلى الملاذات الساحلية النائية، تكشف 'ألمانيا غير المرئية' عن إمكانيات جديدة ومنعشة لقضاء عطلات صيفية بعيداً عن الحر.
ملاذات مميزة في الجزر: مغامرات مليئة بالانتعاش وهدوء يحاكي الروح
تُعدّ سواحل ألمانيا موطناً لمجموعة من الجزر التي يقدّم كل منها تجارب خاصة:
• روغن، وهي أكبر جزيرة في ألمانيا، تشتهر بمنحدراتها الطباشيرية الخلاّبة، متنزّهاتها الوطنية الشاسعة، ومنتجعاتها الساحلية الأنيقة مثل بينز وسيلّين. هنا، يمكن المسافرين ركوب قطار راسينغ رولاند البخاري العريق، أو التنزّه على الأرصفة التاريخية، أو الاستمتاع بالمناظر البانورامية من جرف كونيغستول. هذا وتتنوع خيارات روغن، من الشواطئ المناسبة للعائلات إلى المسرح في الهواء الطلق في مهرجان ستورتيبيكر، ما يجعلها وجهة سياحية متكاملة.
• تُلقّب جزيرة سيلت بـ'ملكة بحر الشمال'، وهي وجهة تعانق النقاء والجمال على امتداد أربعين كيلومتراً من الشواطئ الرملية الناعمة. تزخر هذه الجزيرة بمنتجعات صحية فاخرة، وتوفر مرافق متميزة لرياضة الإبحار والغولف، مما يجعلها ملاذاً مثالياً للراحة والرفاهية. وبفضل كثبانها الرملية المحمية، منتجعاتها الصحية الفاخرة، وخيارات الطعام الممتازة في منتجعات مثل فيسترلاند، تجمع سيلت بين هدوء الطبيعة وسحر الفخامة بعيداً من الرياح العاتية.
• تُعرف جزيرة فور، الملقّبة بـ'الكاريبي الفريزي'، بريفها الأخضر، وشاطئها الرملي الممتد على طول 15 كيلومتراً، وتقاليدها الفريزية العريقة. هذا ويمكن الزوّار الانغماس في تراث الجزيرة من خلال زيارة المتحف الفريزي، أو الاستمتاع بأيام شاطئية هادئة وممارسة الرياضات المائية الممتعة. أما رحلة العبّارة وحدها، والتي تمرّ بجزر هاليغن، فتُمثل بداية رائعة لعطلة هادئة بكل المقاييس.
• بدورها، تشكّل جزيرة أمروم حلم عشّاق الطبيعة الخلابة، وتقع ضمن متنزّه شليسفيغ هولشتاين الوطني لبحر فادن، حيث يمتد شاطئ كنويبساند الواسع برماله الذهبية ومساحاته الطينية الضحلة كلوحة فنية ساحرة. وتُتيح الجزيرة لزوّارها فرصة مشاهدة الطيور في أبهى صورها، وممارسة رياضة التزلج الشراعي، بالإضافة إلى جولات برفقة مرشدين في مسطحاتها الطينية المثيرة للإعجاب.
• أما بحيرة هيليغولاند فتبدو كأنها من عالم آخر بمنحدراتها الرملية الحمراء الخلابة التي ترتفع من بحر الشمال، وتأسر القلوب بجمالها. تُعدّ هيليغولاند أيضاً موطناً للطيور البحرية النادرة والفقمات الودودة في جزيرة دون المجاورة، في حين أن جمالها البكر وهواءها النقي يجعلان منها ملاذاً مثالياً لكل مَن يبحث عن رحلة تهدف إلى الاسترخاء وإحياء الروح.
• تُعدّ هيدنسي، الملاذ الخالي من السيارات قُبالة سواحل روغن، مزيجاً فريداً بين الشواطئ الرملية والذوق الفني الرفيع، حيث كانت ملجأً للكتّاب والفنانين الألمان، إذ تضمّ العديد من غابات الصنوبر والمستنقعات المالحة، وتحتضن مؤسّسات ثقافية مميزة مثل منزل غيرهارت هاوبتمان. هذا وتساهم العربات التي تجرّها الخيول ومسارات ركوب الدرّاجات وأطباق النبق البحري، في مضاعفة سحر الجزيرة.
• تمتد جزيرة يوست، المعروفة باسم 'تويرلاند' (أرض السحر) على مسافة 17 كيلومتراً من الشاطئ البكر، وتَعِد بالالتزام بأن تصبح خالية من الكربون بحلول عام 2030. وتُعدّ وتيرة الجزيرة الهادئة وبيئتها الخالية من السيارات، مثالية للعائلات والمسافرين الباحثين عن العافية.
تهُبّ على هذه الجزر نسائم باردة تعبق بالملح، ودرجات الحرارة فيها معتدلة، حيث تتناغم تجارب العلاج بمياه البحر، والمشي بين أحضان الطبيعة، مع غنى الثقافة البحرية واكتشاف أسرار البيئة الساحرة.
نسائم الطبيعة الباردة: بحيرات هادئة... شلالات متدفقة وواحات على ضفاف الأنهار
في المناطق الداخلية في ألمانيا، أنتم على موعد مع التجديد والمغامرة في الهواء الطلق، حيث تنتظركم مناطق سباحة فريدة من نوعها وملاذات طبيعية تفيض بالحياة والجمال:
• بحيرة بولفيرمار، الواقعة في ولاية راينلاند - بالاتينات، هي فوهة بركانية تحوّلت إلى بحيرة طبيعية تأسر الأنظار بشكلها الدائري المتكامل ومياهها النقية الصافية. تُعد من أعمق البحيرات الطبيعية في ألمانيا، وتوفّر ملاذاً هادئاً لعشّاق السباحة والإبحار وصيد الأسماك، وسط طبيعة خلاّبة تحيط بها الغابات الكثيفة.
• يُعدّ نهر إيسار في ميونيخ وجهة مفضّلة للسكان المحليين والزوّار على حدٍ سواء. فعلى ضفافه، يمكن محبّي حمّامات الشمس والسبّاحين والعائلات، الاستمتاع بمياهه الباردة، وذلك على بُعد دقائق فقط من مركز المدينة، وهو مثالي للجمع بين متعة استكشاف المدينة والاسترخاء في أحضان الطبيعة.
• في جزيرة أوزدوم، تقع بحيرة أخترفاسر بين الغابة والبحر، وتتميّز بمياهها الصافية التي تُعد مثالية للسباحة والتجديف ومراقبة الطيور. ومع قلّة الزحام وهدوئها الأخّاذ، تُشكّل وجهة مثالية للعائلات الباحثة عن الاسترخاء في قلب الطبيعة.
• شلال غيرولدساو، المتواري في الغابة السوداء، يدعو السبّاحين المتحمسين إلى حوضه الفيروزي الذي يتكوّن تحت المياه المتساقطة... يبدو المكان وكأنه ملاذ طبيعي، على بُعد دقائق فقط من منتجعات بادن بادن الحرارية، محاطاً بأزهار الرودودندرون والغابات الكثيفة.
• تمتد بحيرة كونستانس، إحدى أكبر بحيرات أوروبا، عبر جنوب ألمانيا وتحدّ النمسا وسويسرا. تنتشر على ضفاف البحيرة بلدات ساحلية مثل لينداو وميرسبورغ، وتزخر بمواقع سباحة تاريخية، وفرص رائعة للإبحار، ومشاهد بانورامية تخطف الأنفاس نحو جبال الألب.
• بحيرة شلوخ زيه، الواقعة على ارتفاع 930 متراً فوق سطح البحر في قلب الغابة السوداء، تجمع بين هواء الجبال المنعش والمياه الدافئة ومسارات المشي الساحرة. هنا، يمكن العائلات الاستمتاع بالاسترخاء على الشواطئ الطبيعية أو التجديف بين الخلجان الخلاّبة، وسط أجواء صيفية معتدلة ومنعشة.
لعشّاق الشاطئ: حيث تلتقي الرمال بزُرقة البحر وسكينة الصمت
توفر شواطئ ألمانيا تنوعاً كبيراً من المرافق، فتجد فيها المنتجعات النابضة بالحياة إلى جانب الشواطئ المنعزلة التي تمتدّ برمالها إلى مساحات طويلة:
• يمتدّ الشاطئ الرئيسي لجزيرة أوزدوم على مساحة تتجاوز الـ 42 كيلومتراً، مما يجعله من أطول الشواطئ في أوروبا. يتميز بعمارته الساحلية الكلاسيكية، ويلبي احتياجات العائلات، وعشّاق الشمس، ومحبي المشي على حد سواء، بينما تُعيد مدنه السياحية التاريخية إلى الأذهان عظمة القرن التاسع عشر. هذا وتنقسم الجزيرة بشكل فريد بين ألمانيا وبولندا، مُقدمةً مزيجاً غنياً من الثقافات والمناظر الطبيعية، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة عبر الحدود.
• بدورها، تُعدّ شبه جزيرة دارس، جزءاً من متنزّه بحيرة بوميرانيا الغربية الوطني، وتشتهر بأشجارها البرية التي تُشكلها الرياح وشواطئها الوعرة. هذا وتُعتبر هذه الوجهة النائية مثالية للمسافرين الباحثين عن الاسترخاء والاستمتاع بالطبيعة البكر.
• في جزيرة دون في هيلغولاند، يمكن الزوار الاستلقاء على الرمال البيضاء على بُعد أمتار قليلة من أنواع من الفقمة، التي تبدو وكأنها تستمتع بحمّامات الشمس، ما يشكل تجربة لا تُنسى للأطفال وعشّاق الطبيعة على حد سواء.
• وأخيراً، تبرز بحيرة إيديرزيه، وهي بحيرة مائية تشبه المضيق بطول 27 كيلومتراً في ولاية هيسن، حيث تتميز بشواطئها الرملية ورياضاتها المائية والغابات الي تحيط بها. هذا ويمكن المغامرين ممارسة رياضات التجديف بالكاياك أو المشي لمسافات طويلة أو الاستمتاع بالمناظر الخلاّبة من قلعة فالديك الشاهقة فوق الماء.
محطات ثقافية في أجواء الصيف المنعشة
إلى جانب ملاذاتها الطبيعية الرائعة، تنبض مدن ألمانيا بالحياة في الصيف، بفضل المهرجانات التي تُقام في الهواء الطلق، ومتنزّهاتها المنتشرة على ضفاف الأنهار، وتجاربها الثقافية الغنية. فبرلين، عاصمة الإبداع، تدعو زوّارها لاستكشاف متاحفها العالمية في جزيرة المتاحف، حدائقها العائلية، وأسواقها النابضة بالحياة. أما هامبورغ، بمينائها الخلاّب وقاعة الفيلهارموني للحفلات الموسيقية، فتمزج سحر البحر مع الذوق الثقافي الرفيع، في حين أن صيف ميونيخ يتيح للسيّاح نزهات في الحدائق الملكية، وزيارة المعارض الفنية، واستراحات منعشة على ضفاف نهر إيسار.
وتقول يامينا صوفو مديرة مكتب التسويق والمبيعات - المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول الخليج: 'لا تقتصر عروض ألمانيا الصيفية على جولات المدن والمعالم التاريخية. فهذا الموسم، ندعو المسافرين من دول مجلس التعاون الخليجي لاكتشاف الجانب الأكثر هدوءاً وبرودة من بلادنا، وهو الجانب المليء بجمال الطبيعة، المجتمعات الترحيبية، والتجارب الخارجية الغامرة. سواء اخترتم السباحة في بحيرة بركانية، أو ركوب الدرّاجات الهوائية في جزيرة خالية من السيارات، أو الاستمتاع بمنتجع صحي في نسيم بحر الشمال العليل، فإن هذه الجواهر الخفية ستكون مثالية لرحلات الصيف وعيد الأضحى'.
ومع تزايد الرحلات الجوية المباشرة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى المدن الألمانية الرئيسية، وتوافر بنية تحتية مناسبة للعائلات، ووجود موظفين يتحدثون العربية، بالإضافة إلى خيارات الطعام الحلال في كل أنحاء البلاد، أصبحت زيارة هذه الوجهات الأقل شهرةً، أكثر سهولة ويسراً من أي وقت مضى.
لاكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة في ألمانيا والبدء في التخطيط لرحلتك المقبلة إلى الهواء الطلق، تفضّل بزيارة الموقع الرسمي لحملة 'احتضن الطبيعة الألمانية':
https://www.germany.travel/en/campaign/embrace-german-nature/home.html