لايف ستايل
موقع كل يوم -في فن
نشر بتاريخ: ٢٢ نيسان ٢٠٢٥
كشف مهرجان كان عن البوستر الرسمي للدورة الثامنة والسبعين من المهرجان، والتي تقام في الفترة 13-24 مايو المقبل. تضمن بوستر هذا العام اختيارًا غير معتاد يحدث لأول مرة في التاريخ، باختيار نسختين بدلًا من نسخة واحدة، تم استلهامهما من فيلم المخرج الفرنسي كلود لولوش الشهير 'رجل وامرأة' بمناسبة الذكرى الستين لتصوير الفيلم عام 1965، ليحقق وقتها شهرة دولية واسعة وتأثير كبير على صناع السينما حول العالم.
البوستر من تصميم وكالة هارتلاند فيلا Hartland Villa التي اعتادت تصميم هوية المهرجان البصرية خلال السنوات الأخيرة.
المهرجان أطلق نصًا معبرًا عن البوستر يقول:
رجل.
امرأة.
شاطئ مهجور.
سماء مضطربة.
موسيقى آسرة.
فكرة عمرها ثلاثة أشهر.
تصوير استمر ثلاثة أسابيع.
مشهد مدته عشرون ثانية.
الخلود لا يدوم إلا لحظة في النهاية.
كان ذلك قبل ستين عامًا. في عام 1965، التقى شخصان محطمان، جسّدهما أنوك إيميه وجان لوي ترينتينيان. وسحرا بعضهما البعض، وقاوما، ثم دارا أخيرًا تحت كاميرا كلود لولوش المتوهجة. جائزة السعفة الذهبية في كان 1966، وجائزتا أوسكار في هوليوود عام 1967، وعشرات الجوائز العالمية، كلها تتضاءل أمام هذه اللحظة العظيمة من الرقة والبساطة والجمال. ولأنها بلا شك أشهر عناق في الفن السابع، ولأنه لا يمكن الفصل بين رجل وامرأة يحبان بعضهما البعض، ولأنه لا يمكن فصل ذلك الرجل عن تلك المرأة، اختار مهرجان كان، ولأول مرة في تاريخه، تقديم ملصق رسمي مزدوج. رجل وامرأة. جنبًا إلى جنب. معًا من جديد.
— هو: عندما لا يكون الأمر جديًا، نقول إنه أشبه بفيلم. لماذا لا تُؤخذ الأفلام على محمل الجد، برأيك؟
— هي: ربما لأننا لا نذهب إلى السينما إلا عندما تسير الأمور على ما يرام؟
— هو: إذن هل تعتقدِ أنه يجب علينا الذهاب عندما لا تسير الأمور على ما يرام؟
— هي: لم لا؟
في الأوقات التي تبدو وكأنها تريد الفصل أو التقسيم أو الخضوع، يريد مهرجان كان أن يُوحّد؛ أن يقرب الأجساد والقلوب والأرواح من بعضها البعض؛ أن يشجع الحرية ويصور الحركة من أجل إدامتها؛ أن يجسد زوبعة الحياة للاحتفال بها، مرارًا وتكرارًا.
هذا الرجل وهذه المرأة اللذان فازا بجوائز في كان: أفضل ممثل (Z، 1969)، وأفضل ممثلة (قفزة في الظلام، 1980)، رحلا. هذان الملصقان أيضًا يحتفيان بأبطال الرقة والإغواء الرائعين، أنوك إيميه وجان لوي ترينتينيان. ينيران إلى الأبد فيلم حياتنا، مثل هذين الملصقين، اللذين تعبر ألوانهما عن شدة حب مشتعل ينتصر على اليأس. لم يعد هذا النور يأتي من السماء، التي تعكر صفوها اليوم سحب داكنة من كل جانب؛ النور ينشأ من اندماج مشع بين كائنين يعيدان مصالحتنا على الحياة.