عاصفة مغناطيسية قوية تضرب الأرض.. إليك ما يجب أن تعرفه عنها

يشهد كوكب الأرض حالياً تأثيرات عاصفة مغناطيسية نشأت عن نشاط شمسي مكثف، ما تسبب باضطرابات في الغلاف المغناطيسي للكوكب، وسط تحذيرات من تداعيات محتملة على أنظمة الاتصالات والملاحة والطاقة.

ووفقاً لتقارير صادرة عن مركز 'فوبوس' الروسي للأرصاد الجوية، فقد أدت التوهجات الشمسية الأخيرة إلى انبعاث سحب من البلازما اخترقت الغلاف المغناطيسي للأرض، ما أسفر عن اضطرابات مغناطيسية من المتوقع أن تستمر على نحو متقطع حتى صباح الخميس.

وقال يفغيني تيشكوفيتس، الخبير في المركز، إن 'سحابتي بلازما انطلقتا من الشمس بفعل التوهجات الشمسية، ووصلتا إلى المجال المغناطيسي للأرض، مسببتتين عاصفة مغناطيسية قوية يُتوقع أن تستمر بشكل متقطع'.

وأوضح أن حدة العاصفة قد تصل إلى المستويين G3 وG2 (قوي ومعتدل) خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قبل أن تنخفض تدريجيًا إلى G2 وG1 (معتدل وضعيف) خلال ليل وصباح الخميس، بحسب تصنيف شدة العواصف المغناطيسية المعتمد عالمياً.

في السياق ذاته، أكد معهد الجيوفيزياء الفلكية في موسكو أن تأثيرات العاصفة بدأت تُرصد بالفعل منذ ليل الأربعاء، حيث سُجل بلوغها مستوى G2، ما يشير إلى تأثيرات معتدلة قد تطال بعض الأنظمة الحيوية.

ويحذر الخبراء من أن العواصف المغناطيسية بهذا المستوى قد تتسبب في:

اضطرابات محتملة في شبكات نقل الطاقة.

خلل في أنظمة الملاحة الراديوية.

انقطاعات في الاتصالات اللاسلكية عالية التردد.

تجدر الإشارة إلى أن العواصف المغناطيسية تُصنّف ضمن خمس درجات من حيث الشدة، تبدأ من G1 (ضعيفة) وتصل إلى G5 (شديدة جداً)، وتنتج عادة عن انبعاثات شمسية تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض، ما ينعكس على أداء أنظمة الاتصالات والملاحة، بل وقد يؤثر على سلوكيات بعض الكائنات الحية التي تعتمد على الحقول المغناطيسية في التنقل والهجرة.