حساسية الغبار... طرق الوقاية منها وعلاجها في المنزل

يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من حساسية الغبار، إذ إن هذه الجزيئات الصغيرة التي لا تُرى بالعين المجردة تتربص بصحتنا، وتسبب العديد من المشاكل المزعجة للأفراد المتأثرين بها.

وفقًا لتقارير Mayo Clinic، تشمل أعراض حساسية الغبار العديد من العلامات والأعراض مثل العطس المتكرر، وحكة الأنف أو العينين، وسيلان الأنف، وفي الحالات الأكثر خطورة قد تظهر صعوبات في التنفس ونوبات الربو.

ومع ذلك، يوجد طرق فعّالة للوقاية من حساسية الغبار وعلاج أعراضها في المنزل. دعونا نستكشف معًا كيف يمكنك حماية نفسك وأحبائك من هذا التحدي الصحي.

طرق الوقاية من حساسية الغبار

النظافة المنزلية

بحسب الجمعية الأميركية للحساسية، الربو، والمناعة (ACAAI)، فإن تنظيف المنزل بانتظام يمكن أن يقلل بشكل كبير من تراكم الغبار. يُنصح باستخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف السجاد والأرضيات والأثاث المنجد والستائر. كما يُنصح بامساحة الأرضيات بممسحة مبللة لمنع الغبار من التحليق في الهواء.

تقليل الفوضى

تقليل الفوضى في المنزل يعتبر أيضًا مفتاحًا، حيث كلما قلت الأغراض المتراكمة، كلما قلت فرص تراكم الغبار. من الجيد أن تحاولي الحفاظ على الأسطح نظيفة وخالية من الفوضى قدر الإمكان.

استخدام مرشحات الهواء

يمكن لاستخدام مرشحات الهواء المزودة بفلاتر المساعدة في تنقية الهواء من الجزيئات الصغيرة، بما في ذلك عث الغبار، وهو إجراء مهم للحفاظ على جودة الهواء في المنزل.

تقليل وجود السجاد والموكيت

تنصح الكلية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة بتجنب استخدام السجاد والموكيت فوق الأرضيات الخشبية أو البلاستيكية، حيث يمكن أن يسهم ذلك في تقليل تراكم الغبار ومن ثم تقليل فرص الحساسية.

العناية بالفراش

يُنصح أيضًا بالاهتمام بنظافة الفراش، حيث يمكن استخدام أغطية واقية للوسائد والمراتب التي تحمي ضد الحساسية وعث الغبار، ويُفضل غسل الملاءات بانتظام في ماء ساخن بدرجة حرارة تزيد عن 130 درجة فهرنهايت للقضاء على العث.

التحكم في الرطوبة

يُعتبر التحكم في مستوى الرطوبة آخر إجراء مهم، حيث يُزدهر عث الغبار في البيئات الرطبة. يمكن استخدام جهاز إزالة الرطوبة للحفاظ على مستويات رطوبة المنزل المناسبة، حيث يُنصح بالحفاظ على الرطوبة النسبية في المنزل عند مستوى لا يزيد عن 30%.

علاج أعراض حساسية الغبار في المنزل

العلاجات الطبيعية

استخدمي العلاجات الطبيعية مثل شاي الأعشاب، لتهدئة الحلق وتخفيف احتقان الأنف. كما يُعتبر شاي البابونج أو الزنجبيل خيارات جيدة نظرًا لخصائصهما المضادة للالتهاب.

الزيوت العطرية

يمكن استخدام الزيوت العطرية مثل زيت النعناع وزيت الأوكالبتوس لفتح الجيوب الأنفية وتخفيف احتقان الأنف. يُمكن إضافة قطرات من هذه الزيوت إلى ماء ساخن واستنشاق بخارها، أو استخدام موزع الزيوت العطرية في الغرفة.

الترطيب

استخدام مرطب الهواء يمكن أن يساعد في الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية، مما يقلل من أعراض الحساسية ويخفف من التهيج.

الأدوية

يمكن استخدام مضادات الهيستامين وعقاقير إزالة الاحتقان وبخاخات الأنف الستيرويدية المتاحة من دون وصفة طبية، وفقًا لما يُذكره مايو كلينك، لتوفير راحة سريعة لأعراض الحساسية.

تدابير احترازية

يُنصح بإبقاء نوافذ المنزل مغلقة خلال فترات ارتفاع مستويات الغبار في الخارج لتقليل التعرض له وبالتالي تقليل الأعراض المرتبطة بحساسية الغبار.