لايف ستايل
موقع كل يوم -مجلة سيدتي
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
مرحلة الخطوبة تُعتبر مرحلةً حاسمةً لاكتشاف الشريكين لبعضهما بعمق، فهي من المراحل المهمة في الإعداد لحياة زوجية سعيدة وهادفة ومستقرة، فللتواصل الفعال في فترة الخطوبة أهمية كبيرة للشريكين، ففترة الخطوبة هي المرحلة الأمثل لرسم الحدود المستقبلية للحياة الزوجية، بالسياق التالي 'سيدتي' التقت خبيرة العلاقات الأسرية حنان قنديل في حديث حول كيفية التواصل بطريقة صحية فترة الخطوبة؟
التواصل الفعال يؤدي إلى تعميق العلاقة بينهما
تقول خبيرة العلاقات الأسرية حنان قنديل لسيدتي: إن فترة الخطوبة هي أهم فترة فى العلاقة بين الشريكين، لإنها فترة التعارف والتفاهم المشترك بين الشريكين في كل الأمور، حيث تساعد على تقريب الطرفين لبعضهما وفهم طبيعة كل منهما الآخر، ويتم خلالها بناء أسس العلاقة الزوجية، واكتشاف جوانب جديدة في شخصية كل من الشريكين، ومعرفة مدي تقبلها وذلك لتحديد استمرارية العلاقة، ومن أجل تبادل الأفكار، ومعرفة وجهات النظر والآراء، وذلك من خلال التواصل، فالتواصل الفعال بينهما يساعد الخطيبين للتواصل العميق والتخطيط للمستقبل المشترك، ويساعدهما في معرفة قيمة بعضهما البعض، ويؤدي إلى تعميق العلاقة بينهما من أجل بناء زواج صحيح وقوي مستقبلاً.
والسياق التالي يعرفك: أسباب قلة الكلام والتواصل بين المخطوبين
طرق أساسية للتواصل الصحي بين الخطيبين
تقول حنان قنديل لا شك أن مرحلة الخطوبة هي مرحلة تأسيس لعلاقة جادة وليست سطحيّة، لذلك من الأهمية وجود التواصل الجاد والهادف، والتحدث عن الأمور المستقبلية بين الخطيبين، فمن خلال تعزيز التواصل يستطيع الخطيبان بناء علاقة ناجحة ومستدامة، وهناك بعض الطرق الأساسية للتواصل الصحي بين الخطيبين:
الصراحة والصدق
الصراحة والصدق فيها الراحة والطمأنينة، وهما الأساس المتين لبناء علاقة صحية، وهما يعلِّمان الأمانة، ويبعدان الإنسان عن الكذب والنفاق، وهذه العلاقة تتطلب أن تتميز بالصدق والصراحة من جانب كل طرف في تعامله مع الطرف الآخر، حتى يثق كل طرف في الآخر وفي مصداقيته، وهذا يساهم في بناء الثقة ويجنب سوء الفهم بين الشريكين، فكوني شفافةً وصادقةً في حديثك معه، فالامور تبدو أفضل إن كان الأساس هو الصدق.
الاستماع الفعّال
وهو أحد أهم الأسس التي تضمن تواصلاً صحياً ومستقراً بين الشريكين، فيجب على كلا الشريكين أن يمنحا بعضهما اهتماماً كاملاً دون انشغال بالهاتف أو التفكير في أمور أخرى، لذا فاستمعي بعناية إلى خطيبك عندما يتحدث، ويمكنك فهم المشاعر والمعاني الخفية وراء الكلمات، واجعليه يشعر بأنه مهم وأنك تهتمين بما يقوله ويعبر عنه.
التركيز على النقاط المشتركة
والتركيز هنا يساهم في بناء علاقة قوية ومتينة، فيمكن للخطيبين استكشاف اهتماماتهما المشتركة، مثل لعب الرياضة، والموسيقى، أو الفن، مما يُتيح لهما التعرف إلى بعضهما البعض بشكل أفضل، كما يمكنهما التحدث عن قيمهما ومعتقداتهما المشتركة، مما يعزز شعورهما بالانتماء، لذا فيمكنك التركيز على الأشياء التي تجمعكما، سواء كانت اهتمامات مشتركة، أو قيماً مشتركة، أو أمنيات مشتركة.
الاحترام المتبادل
من الضرورة وجود احترام متبادل بين الشريكين، فهذا يساهم في بناء الثقة بينهما، فلا بد أن يشعر كل طرف بأنه محترم من شريكه، مما يعزز لديهما الشعور بالأمان والثقة في العلاقة، كما يجب أن يكون هناك اهتمام متبادل في سلوكيات وتصرفات الطرفين، فاحرصي على احترام خصوصية ومشاعر شريكك الآخر.
التسامح والصفح
التسامح بين الخطيبين تعني أن ينسى كل منهما ما بدر من الآخر من إساءات أو أخطاء، وألا تكون المسامحة فرصة للعبث بالماضي، وفتح الأبواب المغلقة التي تمّ طيها، أما الصفح عن الأخطاء فهو صفح لا عتاب فيه على المخطئ، فلا تترددي في تجاوز الأخطاء الصغيرة، ومسامحة خطيبك، حتي يدوم الاستقرار بينكما.
التفهم والتعاطف
خلال فترة الخطوبة يجب أن يكون كلا الخطيبين قادراً على فهم مشاعر وأفكار شريكه الآخر، كما يجب أن يُظهر تعاطفه مع ظروفه واختلافاته، فحاولي فهم موقف خطيبك وانظري إلى الأمور من وجهة نظره، فعندما يشعر بأنك تتفهمين مشاعره وتبدين تعاطفك معه، قومي بإظهار دعمك له عاطفياً دون التقليل من مشاعره، بالتأكيد سيكون هذا إيجابياً لبناء أساس العلاقة.
الثناء والتقدير
أثني على خطيبك، ويمكنك ذلك من خلال استخدام كلمات الشكر لمجهوده والتشجيع والتقدير على مختلف المواقف، فهذه التفاصيل الصغيرة تُساهم في بناء الثقة والتفاهم بينكما، وذلك يعزز مشاعر الامتنان والتقدير.
التواصل الإيجابي
حاولي دائماً أن يكون لديك توجه إيجابي في التواصل مع خطيبك، كالتحدث بوضوح وصدق حول آرائكما وأفكاركما حول الزواج، وعن الحياة الزوجية، ومستقبلكما المشترك، وابحثي عن الجوانب الإيجابية فيما يقوله شريكك المستقبلي، سواء عن طريق الهاتف أو من خلال اللقاءات.
حل المشكلات بمسؤولية
لا بد من استخدام أسلوب الحوار سواء بفترة الخطوبة أو بعد الزواج في محاولة لحل أي مشكلة، حيث إن الحوار بين الشريكين من أنجح الحلول التي تُذيب المشاكل، فلا تتجنبي المشكلات، بل تحدثي عنها بوضوح، وتوصلا معاً إلى حلول مرضية.
الحفاظ على المساحات الشخصية
المساحة الخاصة هي فرصة لكل شريك لتطوير نفسه، وتعزيز اهتماماته الخاصة، وتجديد طاقته والخطوبة الصحيحة هي تلك التي تدعم نمو الشركين بداخلها بدلاً من أن تكون مقيدة لهما، فتجنبي محاولة التحكم في خطيبك أو تقييده، بل حافظي على المساحات الشخصية.
التعبير عن المشاعر بصدق
لا تترددي في إظهار مشاعرك، فاظهري لخطيبك الذي تُحبينه أنكِ دائماً عطوفاً وودوداً معه، فالتعبير عن المشاعر بصدق هو مفتاح التفاهم سواء كانت سعادة، حزناً، أو غضباً، واستخدمي العبارات الرقيقة والرومانسية عند الطلب، فذلك يجعل الأمر أكثر جاذبية بالنسبة له ويزيد من احتمالية استجابته لك.
تعزيز الثقة المتبادلة
حافظي على الثقة بينكما من خلال تصرفاتك في حياتك اليومية، ولا تتهمي خطيبك بالخيانة أوعدم الوفاء، بل ثقي به وشاريكيه أفكارك ومخاوفك.
الإهتمام بالتفاصيل
يُنصح بالاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في العلاقة وفي الحياة اليومية، مثل تخصيص الوقت للتواصل، والتعبير عن المشاعر، وإظهارالتقدير، وأن تشاركيه الاهتمام بمستقبله، ومشاركته في تحقيق أهدافه، والاهتمام بكل تفاصيل حياته، وأظهري لخطيبك اهتمامك وحبك، سواء بالكلام، أو بالأفعال.
والرابط التالي يعرفك: أهمية جدية الطرفين في فترة الخطوبة