وفد حكومي ليبي رفيع يلتقي تنسيقية قافلة الصمود في سرت ويؤكد ثبات موقف بلاده تجاه فلسطين

أجرى وفد حكومي ليبي رفيع المستوى زيارة إلى مدينة سرت، حيث عقد اجتماعا موسعا مع تنسيقية قافلة الصمود المغاربية، في إطار دعم الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان للشعب الفلسطيني.

وترأس الوفد وزير الخارجية والتعاون الدولي عبد الهادي الحويج، وضم وزير الصحة عثمان عبد الجليل، ووزير الشؤون الاجتماعية المبروك غيث، ووزير الدولة لشؤون الاتصال خالد السعداوي، إلى جانب اللواء فرج اقعيم وكيل وزارة الداخلية، ورئيس الهيئة الليبية للإغاثة والمساعدات الإنسانية سالم بوزريدة، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الليبي عمر جعودة، وذلك بحضور القنصل العام لدولة فلسطين عماد العتيلي والوفد المرافق له.

الاجتماع الذي جرى في مقر مكتب وزارة الخارجية بمدينة سرت، جاء عقب توقيف مؤقت لقافلة الصمود في محيط المدينة. وخصص اللقاء لمناقشة ترتيبات القافلة المغاربية المتجهة إلى معبر رفح دعمًا لغزة، والتأكيد على دعم الدولة الليبية الكامل للجهود الشعبية والإنسانية الهادفة إلى كسر الحصار المفروض على القطاع.

وخلال الاجتماع، أكد وزير الخارجية عبد الهادي الحويج على الموقف الثابت للحكومة الليبية تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن فلسطين قضية وطنية تخص كل الليبيين، وليست محل مزايدة أو تشكيك. كما أشار إلى قرارات سيادية مهمة اتخذتها الحكومة، أبرزها معاملة الفلسطينيين معاملة الليبيين في كافة المجالات، وتجريم التطبيع بموجب قانون صادر عن مجلس النواب.

ونوه الحويج بالدور الإنساني والإغاثي الذي تضطلع به القيادة العامة للقوات المسلحة، عبر إرسال قوافل مساعدات متكررة إلى غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر 2023.

من جهته، عبّر القنصل العام الفلسطيني عماد العتيلي عن امتنانه للموقف الليبي الرسمي والشعبي، وأشاد بدور ليبيا في نصرة القضية الفلسطينية، مؤكدا على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين.

كما حيّت الحكومة الليبية المبادرات الشعبية الليبية الداعمة لصمود الفلسطينيين، ومنها الدعوة إلى تنظيم مسيرة شعبية حاشدة يوم الأحد 15 يونيو الجاري، للتعبير عن وحدة الصف الوطني والتضامن مع غزة وسائر الأراضي المحتلة.

وتناول الاجتماع التحديات التنظيمية المرتبطة بوصول القافلة إلى معبر رفح، حيث تم التذكير ببيان وزارة الخارجية المصرية الصادر في 11 يونيو الجاري، والذي يشترط تقديم طلبات عبور رسمية عبر السفارات المصرية بالدول المعنية.

وفي ختام الاجتماع، عبرت تنسيقية القافلة عن تفهمها الكامل للتوضيحات، وثمنت التسهيلات والدعم المقدم من الجانب الليبي. كما أعلنت الحكومة عن التزامها الكامل بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والطبي للقافلة داخل الأراضي الليبية، وإنشاء نقطة تواصل دائمة لتنسيق الإجراءات وتيسير حركة القافلة.

المصدر: RT