اخبار ليبيا
موقع كل يوم -الحرة
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢١
تزايد مؤخرا نفوذ عناصر روسية مسلحة في أفريقيا، حيث تتهم الأمم المتحدة مجموعة 'فاغنر' بارتكاب انتهاكات في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تشهد نزاعا مستمرا.
والأحد، اتهم وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مرتزقة مجموعة فاغنر الروسية الخاصة بـ 'الحلول مكان' سلطة الدولة في أفريقيا الوسطى، وتجريدها من قدرتها المالية.
وقال لودريان في برنامج على شبكة 'فرانس 5' إنه 'عندما يدخلون دولة ما يضاعفون الانتهاكات والابتزازات والانقضاض أحيانا، من أجل الحلول مكان سلطة البلد'.
وأكد أن 'المثال الصارخ هو جمهورية أفريقيا الوسطى حيث تصادر القدرة المالية للدولة'.
في مالي
وسبق أن عارضت فرنسا، المنخرطة عسكريا في مكافحة الإرهاب في الساحب الأفريقي، السماح لمجموعة فاغنر بدخول مالي لتدريب قواتها المسلحة، وحماية قادة البلد.
وكانت باريس قد حذرت بالفعل السلطة الانتقالية المالية من أن الاستعانة بفاغنر قد يؤثر على عمل الجيش الفرنسي في مالي.
وتتهم دول غربية، مجموعة فاغنر بالعمل لصالح روسيا حين لا تريد موسكو الظهور في مناطق الصراع بشكل رسمي.
واعتبر الوزير الفرنسي 'أن فاغنر هي في المقام الأول مجموعة من المرتزقة الروس الذين يشنون الحرب بالوكالة نيابة عن روسيا حتى لو أنكرت روسيا ذلك ... لا أحد يشك في ذلك'، وفق ما نقلت 'فرانس برس'.
من جانبه اعترف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف بشكل غير مباشر في تصريحات نهاية سبتمبر الماضي، بوجود مرتزقة فاغنر في مالي.
وأضاف أن مالي هي من طلبت من شركات روسية خاصة تعزيز الأمن فيها، مشددا أن لا علاقة لموسكو بذلك.
ووفقا لوكالة رويترز، فإن حكومة مالي التي يهيمن عليها الجيش في باماكو تقترب من التعاقد أو تعاقدت مع 1000 عنصر مسلح من 'فاغنر'.
ولفت تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي، إلى تزامن النشر المحتمل لمقاتلي فاغنر في مالي مع استراتيجية موسكو الجديدة التي تعتمد على إرسال المرتزقة الروس لدعم القادة الأفارقة المحاصرين، مما يمنح الكرملين نفوذا كبيرا في القارة السمراء.
وقال جوزيف سيجل، مدير الأبحاث في مركز أفريقيا للدراسات الإستراتيجية في جامعة الدفاع الوطني: 'لدينا خريطة واضحة جدًا لكيفية حدوث ذلك'.
كما أشار لفورين بوليسي إلى أنه تم إرسال أكثر من 2000 مقاتل من فاغنر إلى جمهورية أفريقيا الوسطى منذ عام 2017.
ما هي مجموعة فاغنر؟
وتقول موسكو إنها تنشر 'مدربين' في جمهورية أفريقيا الوسطى، لكنها تنفي مشاركتهم في القتال. كما تشدد على عدم وجود عناصر أمنية مسلحة في ليبيا، بعكس ما تقوله دول غربية.
لكن تقارير نشرتها صحيفة نيويورك تايمز تقول إنها مجموعة روسية خاصة، تحمل الصبغة شبه العسكرية، وأوردت أنها تتبع لوزارة الدفاع الروسية، وتعمل بشكل متخف.
وتنشط مجموعة فاغنر بشكل خاص في سوريا وليبيا وجنوب الصحراء في أفريقيا الكبرى، حيث تحصل، في مقابل المساعدات المسلحة، على احتياطيات الطاقة والذهب والمعادن الثمينة الأخرى.
ويترأس هذه الشركة الأمنية، بحسب التقارير، رجل الأعمال الروسي يفيغني بريغوجين، وهو مقرب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لدرجة أن البعض بات يطلق عليه لقب 'طباخ بوتين'.
وشمل نشاط مجموعة فاغنر في ليبيا دعم المشير خليفة حفتر، حيث يقول تقرير نشره موقع ليبيا أوبزيرفير إنه تم إنشاء قاعدتين عسكريتين روسيتين ببنغازي وطبرق 'تحت غطاء مجموعة فاغنر'.
وخلال المعارك في ليبيا قال تقرير نشره موقع 'ليبيا أوبزيرفير' إن ضربات جوية نفذتها طائرات حكومة الوفاق الوطني، قتلت عددا من المرتزقة الروس، كما أصيب قائد فاغنر في ليبيا، ألكسندر كوزنيتسوف.
ومؤخرا قال المحلل السياسي، عادل عبدالكافي، لموقع 'الحرة' إن روسيا تتعامل مع ليبيا كمركز أو قاعدة تنشر من خلالها عناصر فاغنر في الدول الأفريقية.