المسماري: ترامب يلمّح إلى مسار غير تقليدي لتغيير السلطة في ليبيا

أكاديمي: تصريحات ترامب عن انتهاء صلاحية الطبقة السياسية تعكس واقعًا ليبيًا داخليًا ودوليًا

ليبيا – علق الأكاديمي الليبي راقي المسماري على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الأوضاع السياسية في ليبيا، والتي أكد فيها أن عمر القيادات الليبية الحالية قد انتهى، وأن البلاد بحاجة إلى تغيير جذري يقوده جيل جديد من الشباب.

تصريحات ترامب… ومشهد سياسي متجمد

المسماري قال في تصريح لوكالة 'سبوتنيك' إن تصريحات ترامب بشأن 'انتهاء صلاحية' القيادات الليبية تبدو واقعية، خاصة وأن الأجسام الحالية، مثل مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي وحكومتي الوحدة والليبية، استمرّت في السلطة لفترة تتجاوز ما نصّت عليه الاتفاقات السياسية، دون أن تحقق انتقالًا ديمقراطيًا سلسًا.

تساؤلات حول رؤية ترامب للحل

أوضح المسماري أن ما يزال غامضًا هو الآلية التي يقترحها ترامب لتغيير هذه الأجسام، متسائلًا ما إذا كان يقصد الذهاب نحو انتخابات وطنية بدعم دولي، أو أنه يلمح إلى تسوية سياسية مشابهة لملتقيات الحوار التي ترعاها بعثة الأمم المتحدة، أو ربما خيارًا ثالثًا يصعب التنبؤ به.

زيارة بولس… تحرك غير تقليدي

في سياق متصل، أشار المسماري إلى أن زيارة مسعد بولس، مبعوث ترامب الخاص إلى ليبيا، تدخل في إطار التحركات الدبلوماسية الأمريكية لحماية المصالح الأمريكية، موضحًا أن بولس التقى برئيس المجلس الرئاسي، ورئيس حكومة الوحدة، والقائد العام للقوات المسلحة، ورئيس مجلس النواب، وقائد القوات البرية، ومدير صندوق إعادة الإعمار.

توازن سياسي… وغياب غير مؤثر

لفت المسماري إلى أن غياب المجلس الأعلى للدولة والحكومة الليبية عن لقاءات بولس لا يحمل تأثيرًا كبيرًا، في ظل التعامل الدولي مع حكومة الوحدة، لكنه اعتبر في المقابل أن اللقاء مع رئيس مجلس النواب يعكس نوعًا من التوازن في الرؤية الأمريكية.

الشباب في المشهد الجديد؟

وحول إشارات ترامب إلى تمكين الشباب، اعتبر المسماري أن ذلك قد يشير إلى ترتيبات خارج الإطار الأممي والانتخابي التقليدي، خاصة مع ظهور شخصيات شابة قامت بزيارات إلى الولايات المتحدة مؤخرًا، ما قد يؤشر إلى دور محتمل لها في المرحلة المقبلة، إذا قررت إدارة ترامب تبني مسار سياسي غير تقليدي.