اخبار ليبيا
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
شهادات عن اختطاف أو احتجاز مقابل فدية والتعرض للعنف والاعتداء
حذرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، من أن المهاجرين في ليبيا يواجهون 'أكبر التحديات' بمنطقة شمال أفريقيا التي تشهد تدفقاً كبيراً للاجئين بسبب الحرب في السودان.
وأوضحت خلال زيارتها الرباط 'نتلقى بصورة منتظمة شهادات من مهاجرين تعرضوا للاختطاف أو الاحتجاز مقابل فدية، أو تعرضوا للعنف والاعتداء'، وتحدثت عن كون المهاجرين في ليبيا يعانون 'حالة ضعف بالغة للغاية'.
وتوضح أن الطريق إلى أوروبا عبر ليبيا 'هو الذي يواجه المهاجرون فيه أصعب الظروف، من بين كل الطرق التي نتدخل فيها'.
وتشير تقديرات السلطات الليبية إلى أن ما بين 3 و4 ملايين شخص 'دخلوا بصورة غير قانونية' للبلاد.
واستفاد المهربون وتجار البشر من حالة عدم الاستقرار الأمني التي تسود البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وعملوا على تطوير نشاطهم وشبكاتهم السرية.
وأشارت بوب إلى أن غالبية الوفيات التي تم إحصاؤها تعود إلى مهاجرين انطلقوا من ليبيا وغرقوا في البحر الأبيض المتوسط، مذكرة بحوادث غرق لمراكب مهاجرين خلفت كثيراً من الضحايا.
ووصفت الوضع بأنه 'معقد'، مشيرة إلى أن أعداداً متزايدة من المهاجرين يأتون من آسيا أو حتى دول الخليج عبر طرق برية، بهدف الوصول إلى أوروبا من طريق البحر.
وأشارت إلى تزايد أعداد الوافدين من الصومال وإريتريا والسودان الذي يشهد حرباً منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023.
ومنذ ذلك التاريخ، وصل أكثر من 357 ألف لاجئ سوداني إلى ليبيا، وفقاً لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الصادرة في أغسطس (آب)، أضيفوا إلى مئات آلاف من المهاجرين الذين سبقوهم إليها.
رأت مديرة المنظمة الدولية للهجرة أن النزاع في السودان 'لا يزال يسبب نزوحاً جماعياً'، محذرة من أن الوضع 'يتفاقم' في ظل 'تراجع الدعم الإنساني والمالي' للبلدان المجاورة مثل تشاد ومصر بسبب الاقتطاعات في المساعدات.
وإذا كان بعض السودانيين اللاجئين في مصر أو تونس يرغبون في العودة، خصوصاً إلى الخرطوم حيث أعادت المنظمة الدولية للهجرة فتح مكتبها بعدما لاحظت 'تحسناً نسبياً للوضع الأمني'، فإن العودة إلى إقليم دارفور في غرب السودان تبقى مستحيلة بسبب استمرار وقوع 'انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان'.
أما في تونس التي تعد بدورها من طرق العبور نحو أوروبا، فالوضع متوتر في منطقة صفاقس حيث أعداد المهاجرين، بحسب بوب، 'تتجاوز بكثير قدرات المساعدة الممكنة'، ويتجمع فيها آلاف الأشخاص في مخيمات موقتة.
وبينت مديرة المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن 'كثيراً من الأشخاص الذين يصلون إلى صفاقس أنفقوا موارد (مالية) كبيرة' أو استنفدوها، مشددة على الدور الأساسي للمنظمة الدولية للهجرة المساعدة على العودة الطوعية.
وأضافت 'الوضع العالمي الحالي لا يسمح بالاستجابة لضغوط الهجرة المتزايدة'، خصوصاً في بلدان العبور بشمال أفريقيا حيث 'الدعم اللازم والإمكانات محدودة'. ودعت إلى 'حلول أكثر شمولاً قائمة على التعاون بين دول الجنوب والتنمية، إضافة طبعاً للهجرة القانونية والآمنة'.



























