اخبار ليبيا
موقع كل يوم -صحيفة المرصد الليبية
نشر بتاريخ: ٨ أيار ٢٠٢٥
مصر – علق الخبير في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي محمد محمود مهران، على التصعيد العسكري الأخير بين الهند وباكستان.
وحذر مهران من استمرار المواجهات بين هاتين القوتين النوويتين يشكل تهديدا وجوديا للسلم والأمن الدوليين، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على الصعيد العالمي.
وأكد مهران في تصريحاته أن التصعيد الحالي يعكس تدهورا خطيرا في النظام الدولي، حيث تستبدل الوسائل السلمية في حل النزاعات باستخدام القوة العسكرية، وهو ما ينتهك صراحةً المادة (2) من ميثاق الأمم المتحدة التي تلزم الدول بحل خلافاتها بالطرق السلمية. ووصف صمت المجتمع الدولي ومجلس الأمن تجاه الأزمة بأنه 'تواطؤ مخز' وفشل ذريع في الوفاء بالمسؤوليات المنوطة بهم.
وحذر من أن أي مواجهة عسكرية شاملة بين البلدين، نظرا لامتلاكهما ترسانة نووية، قد تؤدي إلى خسائر بشرية غير مسبوقة تتجاوز مئات الملايين، بالإضافة إلى كوارث بيئية وجيوسياسية لا يمكن احتواؤها. وأشار إلى أن المدنيين هم الضحايا الأوائل في هذه الصراعات، بينما تتحرك القيادات السياسية والعسكرية بدوافع المصالح الضيقة، متجاهلةً حقوق الشعوب في العيش الآمن.
أشار مهران إلى ضرورة تحرك عاجل على عدة مستويات، منها:
كما لفت إلى ضرورة التمسك بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي، خاصة:
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن القانون الدولي 'ليس حبرا على ورق'، وأن على المجتمع الدولي أن يختار بين التحرك الفعّال لاحتواء الأزمة أو تحمُّل العواقب الوخيمة لانهيار السلم العالمي. وقال: 'العالم ليس غابةً، ولا يمكن تحقيق الأمن عبر زعزعة استقرار الآخرين. حان الوقت لاستعادة دور الأمم المتحدة كضامن للشرعية الدولية قبل فوات الأوان'.
المصدر: RT