أكرادٌ عراقيون يسلكون طريق ليبيا نحو أوروبا… والسفارة: شبكات التهريب تتكيف مع القيود

العراق: أكراد يتخذون ليبيا طريقًا محفوفًا بالمخاطر للوصول إلى أوروبا

ليبيا – تناول تقرير إخباري لموقع “ذا ناشيونال” الدولي لجوء أكرادٍ من العراق إلى سلوك طريق ليبيا المحفوف بالمخاطر للوصول بشكل غير شرعي إلى أوروبا. ونقل التقرير عن القائم بأعمال السفارة العراقية في طرابلس أحمد الصحاف قوله إن مهربي البشر باتوا يتكيفون مع حملات الحد من الهجرة غير الشرعية في أماكن أخرى.

تكيف شبكات التهريب مع القيود

قال الصحاف إن عددًا متزايدًا من الشباب الأكراد العراقيين يشرعون في رحلات محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا من ليبيا بعد حملات المنع في مسارات أخرى، مشيرًا إلى رصد ارتفاع في معدلات الهجرة غير الشرعية عبر ليبيا بسبب هشاشة الوضع الأمني. وأضاف أن شبكات الاتجار بالبشر والتهريب تتكيف مع إجراءات الدول، وتحاول إيجاد طرق بديلة عندما تتزايد إجراءات مراقبة الحدود في دول العبور، معتبرًا ليبيا من أهم هذه الطرق، من دون القدرة على تحديد أعداد العابرين أو تكاليف رحلاتهم.

رحلة عبر بنغازي إلى الساحل الغربي

أوضح الصحاف أن السفارة ساعدت 68 شخصًا على العودة إلى العراق خلال العام الماضي، وأن مجموعة مؤلفة من 41 آخرين بينهم 4 قاصرين تستعد للعودة قريبًا. وبيّن أن هؤلاء يستقلون الطائرات من تركيا والأردن ومصر، ويهبطون أولًا في مطار بنينا الدولي في بنغازي بعد نيل تصاريح أمنية من شبكات التهريب، قبل أن ينطلقوا برًّا لمسافة 1200 كيلومتر إلى طرابلس على ساحل البحر المتوسط. ومن هناك يستقلون القوارب من مدينتي الزاوية وصبراتة، ليُعتقل بعضهم من حين لآخر من قِبل السلطات، فيما يقع آخرون في أيدي جماعات مسلّحة غير رسمية.

متابعة أوضاع العراقيين وترتيبات العودة

قال الصحاف إن السفارة تعمل يوميًا مع مراكز الهجرة الرسمية للتحقق من أحوال العراقيين واستقبالهم وترتيب عودتهم. وأشار إلى أن ليبيا لا تزال في طور التعافي واستعادة سيادتها الكاملة، وتعمل على ترسيخ استقرار مؤسساتها القانونية والدستورية، ما يجعل التقلبات الأمنية بيئةً تزدهر فيها شبكات الاتجار بالبشر والتهريب في العراق ودول العبور وداخل ليبيا.

لجنة مشتركة واتفاقيات مرتقبة

اختتم الصحاف بالإشارة إلى أنه من المقرر تشكيل لجنة مشتركة عراقية–ليبية تتولى الترتيب للتوقيع على عدد من الاتفاقيات.

ترجمة المرصد – خاص