اخبار ليبيا
موقع كل يوم -وطن يغرد خارج السرب
نشر بتاريخ: ١٤ أذار ٢٠٢٣
وطن – أثارت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية المصري سامح شكري، بخصوص 'سد النهضة' الإثيوبي تزامنا مع استعداد إثيوبيا لعملية الملء الرابع للسد في أغسطس المقبل، جدلا في الشارع المصري حيث صرح بأن 'كل الخيارات متاحة لدى مصر' في الدفاع عن حقها.
تصريحات خطيرة لسامح شكري عن سد النهضة
مضيفا أن رد الفعل مرتبط بالضرر 'وطالما لم يقع ضرر لن نتخذ مواقف مبالغة وعند حدوث ضرر سيكون هناك موقف وتحرك سريع.'
كما شدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده لها الحق في الدفاع عن مقدرات ومصالح شعبها، وتتخذ مواقف منضبطة تراعي فيها كافة الاعتبارات والعلاقات.
وقال في مداخلته الهاتفية: 'كل الخيارات مفتوحة في أزمة سد النهضة وتظل كافة البدائل متاحة.. ومصر لها قدراتها وعلاقاتها الخارجية ولها إمكانياتها.'
وأضاف أن 'عدم تأثرنا من هذا الملء في يد الله، من خلال كميات الأمطار التي من الممكن أن تسقط في المستقبل، والفضل بهطول الأمطار في الماضي كان سببًا في عدم تأثرنا وعدم الإضرار بالمخزون الاستراتيجي لمصر.'
وشدد 'شكري' على أنه يجب أن تتحلى إثيوبيا بالمسؤولية عند الملء الرابع وعدم احتجاز المياه الذي يمنع التدفق الطبيعي لمصر والسودان.
وتابع: قدرات الشعب المصري لا نهائية ومصر تتخذ مواقف منضبطة تجاه التعنت الإثيوبي.
موضحا أن تأثر مصر من ملء سد النهضة أمور فنية تحكمها سياسات وتقديرات مرتبطة بعلوم دقيقة.
وقال: 'لا أستطيع التحدث عن الملء الرابع، ونراقب ونتابع الموقف بكل دقة.'
تصريحات 'شكري' اعتبرها البعض تهديدا صريحا لإثيوبيا، باحتمالية قيام مصر بعمل عسكري ضد السد، في حال إلحاقه ضررا بمياه النيل في مصر والتي تعد قضية أمن قومي.
أزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا
صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها وكالة “سند للتحقق الإخباري” من شركة “ماكسار” الأمريكية، أظهرت عملية الإنشاءات الجارية والتعلية في سد النهضة لتجهيزه للتعبئة الرابعة.
وكانت أديس أبابا أكدت مضيها قدما لاستكمال بناء السد، ودعت لحل الخلاف داخل البيت الأفريقي.
ويرى العديد من المعارضين للنظام المصري، أن سبب هذه الأزمة وتجرأ إثيوبيا على تهديد أمن مصر، هو ما فعله السيسي عام 2015 عندما وقع اتفاق إعلان مبادئ سمح لإثيوبيا ببناء السد.
ولم تعرض الاتفاقية على البرلمان في ذلك الوقت للتصديق عليها أو رفضها مما وضعها موضع التنفيذ.
جدير بالذكر أن المرحلة الأولى لملء سد النهضة، كانت في يوليو 2020، وخزّنت إثيوبيا خلالها نحو 5 مليارات متر مكعب من المياه.
وفي العام التالي، استهدفت أديس أبابا من المرحلة الثانية للملء تخزين نحو 13.5 مليار متر مكعب من المياه.
وفي أغسطس الماضي، أعلنت الحكومة الإثيوبية أنها أكملت التعبئة الثالثة لسد النهضة، بحجم 22 مليار متر مكعب من المياه.
أما التعبئة الرابعة المرتقبة في، أغسطس خلال العام الجاري، فتستهدف الوصول بحجم المياه التي سيَجري تخزينها في السد إلى 40 مليار متر مكعب.