إسرائيل تتسلم رد حركة الفصائل الفلسطينية "الإيجابي".. ومفاوضات مرتقبة بعد تعديلات على مقترح وقف النار في غزة

إسرائيل – كشفت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية أن إسرائيل تسلمت رسميا وثيقة رد حركة الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك عبر الوسطاء الإقليميين.

وقالت الصحيفة استنادا إلى مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة أنه يجري حاليا دراسة تفاصيل الرد داخل المستويين الأمني والسياسي في تل أبيب.

وأعلنت حركة الفصائل في بيان رسمي، مساء الجمعة، أنها قدمت ردا 'اتسم بالإيجابية'، مؤكدة استعدادها الفوري للدخول في مفاوضات حول آلية تنفيذ الاتفاق. وقالت الحركة إنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الأخير المقدم من الوسطاء، وتحديدا من مصر وقطر والولايات المتحدة.

ونقلت يديعوت أحرنوت عن مصدر قالت انه مقرب من حركة الفصائل، إن الحركة طالبت بثلاثة تعديلات على الصيغة المطروحة، تتمثل في إعادة تنظيم آلية إدخال المساعدات الإنسانية، وفقا لتفاهمات سابقة، مع استبعاد شركة GHF الأميركية من إدارة العملية داخل غزة، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي إلى المواقع المحددة سابقا في اتفاق الهدنة. وضمانات بعدم استئناف القتال بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار (60 يوما)، ومواصلة المفاوضات بموجب ضمانات تقدمها الدول الراعية.

وتعقد اليوم جلسة حكومية موسعة لمناقشة رد حركة الفصائل، وسط معارضة من وزيري المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير، اللذين يرفضان صيغة الاتفاق.

ورغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن الحكومة ستصادق على الصفقة بالأغلبية، حتى في حال تصويت بعض الوزراء ضدها.

وفي هذا السياق، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن الإعلان الرسمي عن الاتفاق قد يتم خلال لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل.

وأوضح المصدر أن كبار المسؤولين في الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) يدعمون التوصل إلى 'اتفاق جزئي' في هذه المرحلة، مع أولوية الإفراج عن الأسرى بأسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن نتنياهو أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء المصغر تمسكه بهدف 'إخضاع حركة الفصائل'، مع استبعاد أي نية للبقاء في غزة بعد انتهاء الحرب، وطرح احتمال 'النفي السياسي' لبعض قيادات الحركة كجزء من التسوية النهائية.

وفقا للتفاهمات المتداولة، سيبقى الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار في مواقع محددة داخل 'المنطقة العازلة'، بعمق يتراوح بين 1.2 و1.4 كيلومتر داخل غزة، مع الحفاظ على السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي جنوب القطاع.

وسيبدأ تنفيذ الاتفاق بيوم وقف إطلاق النار، إذ من المفترض أن تطلق حركة الفصائل في اليوم الأول 8 من الأسرى الأحياء، وفي اليوم الخمسين سيتم الإفراج عن اثنين إضافيين. وخلال فترة الهدنة، سيتم تسليم جثث 18 أسيرا قتلوا خلال الأشهر الماضية.

وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد 60 يوما من التهدئة، ستضمن الولايات المتحدة استمرار المفاوضات وعدم تجدد القتال، شريطة أن تعتبر المفاوضات 'جادة' من قبل الوسطاء.

المصدر: يديعوت أحرنوت