اخبار ليبيا
موقع كل يوم -بوابة أفريقيا الإخبارية
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢٢
نعى الشعب البريطاني والعالم أجمع الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، عن عمر ناهز الـ96 سنة. برحيلها، يطوي الزمن عمراً امتد لسبعة عقود لم يعرف فيه معظم الشعب البريطاني ملكةً سواها. رحلت 'بسلام' بحسب البيان الصادر عن قصر باكنغهام محاطةً بأفراد أسرتها في 'قلعة بالمورال' في اسكتلندا، المكان الذي لطالما أحبّت 'السبات' فيه والتقاط الأنفاس بعيداً من صخب الحياة. على رغم أن رحيلها لم يكن مفاجئاً وهي في هذا العمر، إلا أن الصدمة خيمت على وجوه كثيرين ممن رأوا فيها أيقونةً ورمزاً للعظمة البريطانية
في هذا الشأن، قامت 'بي بي سي' بعرض توقعاتها بخصوص الترتيبات الموضوعة لتشييع الجثمان والجنازة الرسمية، في الوقت الذي ستقوم الأمة بإلقاء نظرة الوداع وإظهار التقدير والاحترام لملكة كانت 'الصخرة التي بنيت عليها بريطانيا' وفق كلمات رئيسة وزراء بريطانيا الجديدة ليز تراس
تشييع جثمان الملكة
بدايةً، سيُنقل نعش الملكة في موكب مهيب يسير ببطء من قصر باكنغهام إلى قاعة 'ويستمنستر هول' Westminster Hall ، يرافقه عرض عسكري وأفراد من العائلة المالكة
سيكون بمقدور الشعب مشاهدة الموكب أثناء مروره في الشوارع، ومن المرجح وضع شاشات كبيرة تبث الحدث المهيب في حديقة لندن الملكية
اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
سيستلقي بعدها جثمان الملكة في قاعة 'ويستمنستر هول' طوال أربعة أيام تقريباً قبل موعد الجنازة. هذا المكان سيكون مفتوحاً أمام الشعب لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة بشكل شخصي
تمثل هذه القاعة الكبرى أقدم جزء من 'قصر ويستمنستر'، وفي قلب مركز الحكومة البريطانية. والدة الملكة إليزابيث كانت آخر فرد من العائلة المالكة يرقد جثمانه في هذا المكان المهيب في عام 2002، عندما اصطف أكثر من 200 ألف شخص حول نعشها لإلقاء نظرة الوداع
نعش الملكة إليزابيث الثانية سيصار إلى وضعه على منصة ترتفع عن الأرض تُسمى 'كاتافالك '(catafalque)، وتحت سقف القاعة الخشبي العائد في تاريخه إلى القرون الوسطى ويغطي 'قاعة ويستمنستر' التي شُيدت في القرن الحادي عشر. وكل ركن من أركان هذه المنصة سيحرسه جنود من وحدات تخدم الأسرة المالكة
المنصة التي سيوضع عليها نعش الملكة (غيتي)
وفق 'بي بي سي'، سيلف العلم المرتبط بالعائلة الملكية 'رويال ستاندرد' نعش الملكة، هذا العلم الذي رسم عليه ثلاثة أسود ذهبية لإنجلترا، وأسد أحمر لأسكتلندا، وقيثارة لإيرلندا. وفي 'ويستمنستر هول'، سيعلو النعش أيضاً تاج الإمبراطورية البريطانية الذي يسطع في أعلاه 'ياقوت سانت إدوارد'، وفي وسطه حجر 'ياقوت الأمير الأسود'، أحد أشهر الأحجار الكريمة في العالم، وتحته مباشرة تقبع 'ماسة كولينان'. من المعروف أن التاج هو أحد أثمن جواهر البلاط الملكي البريطاني وأثقل مجوهرات ملكة بريطانيا الذي لطالما زين رأسها في غالبية المناسبات الرسمية. وبالإضافة إلى العلم والتاج، سيوضع على الجثمان الصولجان والكرة الذهبية التي يعلوها الصليب، باعتبار أن العاهل البريطاني يعدّ رئيس الكنيسة البروتستانتية أيضاً
ماذا عن موعد جنازة الملكة؟
من المرتقب أن تقام جنازة الملكة الرسمية في كنيسة 'ويستمنستر آبي'Westminster Abbey بعد أقل من أسبوعين، وسيؤكد قصر باكنغهام الموعد المحدد لاحقاً
و'ويستمنستر آبي' هي الكنيسة التاريخية التي يتوج فيها ملوك بريطانيا وملكاتها عادةً، وقد كان شاهداً على مراسم تتويج الملكة الراحلة في عام 1953، وزواجها بالأمير فيليب في عام 1947