طبيب نفسي: المخدرات تهدد مستقبل ليبيا وخطة وطنية عاجلة أصبحت ضرورية

ليبيا – أكد الطبيب النفسي المتخصص في علاج الإدمان فوزي والي أن الكميات المضبوطة من المخدرات تمثل فقط ربع ما يتم تهريبه أو إنتاجه محليًا، مستندًا إلى التناقض بين أعداد المقبلين على العلاج وكميات المضبوطات المعلنة.

???? الإقبال على العلاج يكشف تفشي الظاهرة ????

أوضح والي في حديثه لموقع 'العربي الجديد' أن الإقبال على مراكز العلاج يعد مؤشرًا خطيرًا على تفشي ظاهرة الإدمان، معربًا عن قلقه من غياب استراتيجيات فعالة لمواجهة ما وصفه بـ'الخطر الداهم' الذي يهدد مستقبل ليبيا.

???? الانهيار الأمني ساهم في تفشي السوق السوداء

ربط والي بين تفاقم أزمة المخدرات والانهيار الأمني، مشيرًا إلى أن الحدود المفتوحة أصبحت ممرًا رئيسيًا لشبكات التهريب الدولية، مما أدى إلى ظهور سوق محلية واسعة خاصة مع انتشار أنواع رخيصة مثل أقراص الترامادول.

???? تحولات في أنماط التعاطي وانتشار المصانع المحلية ????

أشار والي إلى تغير أنماط التعاطي، حيث لم يعد الحشيش هو الأكثر انتشارًا، بل ظهرت أقراص مهلوسة أرخص ثمنًا، كما نبه إلى انتشار المصانع المحلية، مستشهدًا بمداهمة أكبر مصنع للخمور في العجيلات، واكتشاف مزارع لزراعة الحشيش في سبها.

???? انخراط النساء في شبكات التهريب ????

أبدى والي قلقه حيال تورط نساء في شبكات بيع المخدرات، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية ضبطت حالات متعددة، رغم عدم تسجيل متعاطيات إناث حتى الآن.

???? مراكز علاج الإدمان تعاني من نقص حاد ????

لفت والي إلى أن مراكز العلاج الحكومية تعاني من نقص حاد في الكوادر والتجهيزات، مما يعيق استيعاب أعداد جديدة من المرضى مع تزايد الحاجة الملحة للعلاج.

???? دعوة لخطة وطنية عاجلة لمكافحة الإدمان ????

اختتم والي حديثه بالدعوة إلى تبني خطة وطنية شاملة ترتكز على تعزيز التنسيق الأمني، دعم مراكز العلاج ماديًا وبشريًا، تطوير التشريعات، وتنفيذ حملات توعية مكثفة تستهدف فئة الشباب خصوصًا.