أساتذة في التعليم الرسمي اللبناني... القرار لنا لا عودة للتعليم دون تحصيل الحقوق

بغداد - موازين نيوز

نفذ أساتذة التعليم في لبنان تظاهرة أمام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت، اليوم الإثنين 6 مارس، وذلك رفضا لقرار روابط المعلمين في القطاع الرسمي العودة للتعليم بعد إضراب استمر لشهرين ونصف.

الأساتذة اعتبروا أنهم لم يحصلوا الا على وعود بدفع جزء من حقوقهم، مقابل مراسيم وقوانين وتعاميم لا تنفذ وأموال دعم من جهات مانحة 'لم يدفع منها أي دولار حتى اليوم'.

ورفع الأساتذة صرختهم ولافتات كتب عليها عليها 'القرار للأساتذة، القرار لنا لا عودة'، ومت ' حقنا الراتب الشهري، العقد الكامل، بدل النقل، حوافز العام الماضي والحالي، أجر ساعة يضمن لنا العيش'.

كما تم نصب خيام أمام الوزارة في منتصف الطريق تعبيرا وتلويح بالتصعيد القادم في حال لم يحصل الأساتذة على مطالبهم.

وفي هذا الصدد قال الأستاذ في التعليم الرسمي حسان زيتوني ل'سبوتنيك'، إن 'حشد الأساتذة المتواجد اليوم في الشارع هو انتفاضة لكرامتهم التي تم المس بها من قبل روابط التعليم عبر قرارها بفك الإضراب وعودة الأساتذة إلى صفوف التعليم بحالة إذلال'.

وتابع 'رد الأساتذة اليوم على الروابط وتقديمات الوزير الهزيلة والمذلة، هي مشاركتهم في التظاهرة ومن جميع المناطق وكل المسميات من ملاك ومتعاقدين، وذلك لإيصال صرخة واحدة هي أننا ننتفض لكرامتنا ونعرف كيف نحصّل حقوقنا، كنا قادة لحركة الشارع واليوم نستعيدها'.

ومن جهتها قالت رئيسة اللجنة الفاعلة للأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي نسرين شاهين، إن 'وزير التربية صرّح للرأي العام أننا كأساتذة تعليم حصلنا على حقوقنا، في حين أننا ومنذ العام الماضي لم نحصل على بدل نقل ولا العقد الكامل ولا راتب شهري، 3000 أستاذ لم يحصل على الحوافز ولا الحقوق، الوزير يعد بالدّفع للأساتذة بلغة التسويف'.

وتابعت 'نقول للوزير ادفع لنا ما يتوجب عليكم من السنة الماضية وأول الفصل، وامنحنا أساس راتب لكي نستطيع الاستمرار، جميع الأساتذة لن يستطيعوا الاستمرار بالحوافز والشحاذة، نحن بحاجة لأساس راتب لنعيش منه بكرامتنا'.

وأشارت شاهين إلى أن 'الروابط تتبع للسلطة وتصادر قرار المتعاقدين الذين يشكلون 70% من الأساتذة- 20 ألف معلم، عبر حرمانهم من حق الاقتراع خلال عملية انتخاب الروابط، حيث يشارك 30% فقط بعملية الانتخاب كأساسي، وبالنسبة للتعليم الثانوي لم يؤخذ رأي 80% من الأساتذة بعين الاعتبار'.

وأضافت 'اليوم صادروا رأي المتعاقدين والملاك في التعليم الرسمي، وما حدث اليوم هو تكاتف بين الأساتذة ردا عليهم'، وأشارت إلى أنه 'في نفس توقيت الاعتصام في بيروت، تظاهر مئات الأساتذة أمام المنطقة التربوية في طرابلس شمال لبنان، ولم يستطيعوا الانضمام إلينا في بيروت بسبب ارتفاع كلفة النقل'.

وختمت 'الرسالة اليوم وصلت، الوزير والروابط قرروا العودة للدراسة في حين أن القرار يعود لنا كأساتذة، والطلب هو أساس راتب يحفظ كرامة المعلم'.

وفي جولة على مختلف المدارس في بيروت كان واضحا الإضراب على معظم المدارس، بعضها فتح أبوابه والتعليم كان جزئي ومتفاوت بين مدرسة وأخرى.