السوداني وطريق الولاية: تلميع الصورة في مواجهة حسابات الاطار

19 شتنبر، 2025

بغداد/المسلة: أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني استمرار الحكومة في إطلاق مشاريع الطرق الجديدة لتأمين حركة التنقل وتسهيل عبور المواطنين والبضائع، معتبراً أن هذه المشاريع تشكل دعامة للتنمية المستدامة ورافعة لتحسين بنية النقل والخدمات اللوجستية في البلاد.

ووصف رئيس مجلس النواب محمود المشهداني افتتاح الطريق بأنه إنجاز تحقق بفضل جهود الحكومة، مؤكداً أن البرلمان سيبقى داعماً لجهود التنفيذ وملتزماً بعدم عرقلة العمل الحكومي، فيما برز جدل داخلي حول ما إذا كان التركيز على هذه المشاريع جزءاً من استراتيجية سياسية لتلميع صورة الحكومة قبيل الانتخابات المقبلة.

واعتبر النقاش حول مشاريع الطرق جزءاً من المعركة الرمزية التي تخوضها القوى السياسية، حيث يسعى رئيس الحكومة إلى استخدام الإنجازات الخدمية لتعزيز صورته أمام الرأي العام وزيادة فرصه في تولي منصب رئاسة الحكومة مرة ثانية، بينما يشكك خصومه في تحالف «الإطار التنسيقي» بقدرة هذه المشاريع على التأثير على نتائج الانتخابات وتحقيق المكاسب السياسية المرجوة.

وأكد بعض المراقبين السياسيين أن الفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان لا يضمن تولي رئاسة الحكومة، مشيرين إلى أن العملية السياسية تخضع لتوازنات تحالفية ومفاوضات داخل البيت الشيعي، وأن التحولات في المزاج الشعبي لا تتحول تلقائياً إلى ضمانات برلمانية، مما يجعل إنجاز المشاريع أداة رمزية أكثر من كونه عاملاً حاسماً في تحديد المنصب التنفيذي الأعلى.

وأشارت التحليلات إلى أن المراهنة على المشاريع الخدمية تحمل رسائل مزدوجة: أولا أنها تحسن من الأداء الخدمي وترفع من مستويات رضا المواطنين، وثانياً أنها تشكل ورقة سياسية يمكن استخدامها ضمن التنافس الانتخابي، إلا أن تأثيرها الفعلي سيظل مرتبطاً بقدرة الحكومة على بناء تحالفات داخل البرلمان والتوافق على مرشح مقبول، مع الإشارة إلى أن إدارة الخدمات بشكل مهني قد ترفع معايير المحاسبة والمراقبة لكنها تبقى رهينة الموازين السياسية القائمة.

About Post Author

Admin

See author's posts