اخبار العراق
موقع كل يوم -قناه السومرية العراقية
نشر بتاريخ: ١٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يبدو ان الاعتقاد بأن الانتخابات السادسة في عمر النظام، ستكون مصيرية وحاسمة، لا يقتصر على القوى السياسية ولا سيما الكلاسيكية منها، والتي ظهرت وكأنها في صراع وجودي لناحية التحشيد والتصعيد وحتى الانفاق الانتخابي، بل أن هذا الشعور بات مشتركًا كما بدا واضحًا بين جناح معين في العملية السياسية داخل العراق وما يرتبط بها خارجيًا.
ايران الرسمية تتدخل.. طهران مهتمة بانتخابات العراق وترفض 'التدخلات الأجنبية'
window.googletag = window.googletag || {cmd: []}; googletag.cmd.push(function() { googletag.defineSlot(/18294456/AlSumaria_300x250_InsideArticle, [300, 250], div-gpt-ad-1755514370107-0).setTargeting(Alsumaria_Category, [newsdetails-63]).addService(googletag.pubads()); googletag.pubads().enableSingleRequest(); googletag.enableServices(); }); googletag.cmd.push(function() {googletag.display(div-gpt-ad-1755514370107-0); });
الحديث هنا عن ايران بوضوح، فالمواقف لم تعد تصدر من شخصيات هامشية او ضمن اجهزة لا تمثل موقف الدولة بالكامل تجاه العراق وشعور بعض الاجنحة الايرانية بان لديها في العراق اهداف وثوابت لايُسمح بالمساس بها، وبتعاون مع اجنحة سياسية او عسكرية او حتى اقتصادية داخل العراق، بل صدر الموقف هذه المرة من وزارة الخارجية الايرانية بشكل صريح ورسمي، عندما وصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائي الانتخابات العراقية بأنها 'مصيرية' ولا يُسمح بالتدخل الاجنبي بها، بل قال بشكل اوضح ان طهران لن تسمح بذلك، وكأن طهران شريكة بالعملية السياسية العراقية وجزء منها.
خوف عام.. النظرة الإيرانية تجاه 'مصيرية' الانتخابات متطابقة مع شعور القوى السياسية
يتطابق تصريح الخارجية الايرانية بشكل كبير مع تصريحات وتصورات زعماء وكتل سياسية في العراق ينظر اليها بأنها مقربة من ايران، وهذا التطابق يكشف عن مخاوف واحدة، مفادها استغلال ضعف محور المقاومة ومتغيرات المنطقة وفق خارطة الشرق الاوسط الجديد، لاضعاف جميع الاجنحة العسكرية والسياسية المرتبطة بالمحور، فاسقاط سوريا، وضرب حزب الله في لبنان والضغط على نزع سلاحه، وضرب المفاعلات والوقود النووي الايراني، جميعها كانت خيارات الاضعاف العسكري، اما التحجيم السياسي فسلاحه الانتخابات، خصوصا وان العراق كان البلد الوحيد الذي نجا من الضربات العسكرية، لذلك تعلم طهران ان واشنطن لن تضيع فرصة الانتخابات العراقية دون تحجيم قوى المحور والسلاح.
انتخابات انتقالية.. القوى السياسية تبحث عن 'نجاة' للعيش سياسيا لـ20 عاما قادمة
وعلى اعتاب الانتخابات التي تطوي صفحة عقدين من الزمن منذ اول انتخابات اجريت في النظام الجديد عام 2005، يُعتقد أن هذه الانتخابات ستؤسس بالمقابل لـ20 عاما قادمة، وفي الوقت الضائع هذا، سيكون على من يريد ان يعيش سياسيا لعقدين اخرين، ان يحجز مكانه في هذه الانتخابات، والا سيندثر سياسيا، ووسط هذا الحراك والتحدي، اختار الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان يرسل مبعوثا خاصا له الى العراق، في الوقت الذي لم تعين واشنطن سفيرا رسميا حتى الان في سفارتها ببغداد، ومنذ تسلم مهامه، لا يفوت مبعوث ترامب فرصة دون ان يذكّر بأن العراق سيكون خاليا من نفوذ وتأثير الفصائل، والاكثر اثارة للاهتمام، ان ارسال المبعوث تم قبل ايام معدودة من اجراء الانتخابات، لذلك يقرأ المراقبون المبعوث، بانه هدية ترامب الى النظام السياسي في العراق، وسبب اطالة حياته عبر تخليصه من اسباب مرضه وفقا لرؤية واشنطن.
انتخابات العراق 'عالمية'.. الدول الكبرى تتنافس عبر صناديق الاقتراع العراقية!
الحديث الإيراني عن الانتخابات، يكشف ان من يتنافس على صناديق الاقتراع، ليس القوى السياسية الداخلية فحسب، بل الصراعات الإقليمية، فايران وامريكا وتركيا ودول أخرى جميعها بمثابة مرشحين او ناخبين او تحولوا الى قوى سياسية داخل العراق، يتنافسون إقليميا عبر الصناديق العراقية، حتى ان السفيرين الروسي والإيراني في بغداد التقيا قبل ساعات من انطلاق التصويت العام، ليناقشا الانتخابات في العراق واهميتها والوضع العراقي عموما.
افعال وردود استثنائية.. العراق يصعّد ضد ايران ويصف تصريحها عن الانتخابات بـ'الاستفزازي'
المتغيرات الإقليمية والجيوسياسية لم تؤدي الى فرض القوى الإقليمية نفسها بالتصريح والتلميح والرسائل المخفية على العملية الانتخابية والدورة السياسية القادمة فحسب، بل أدت الى رد فعل عراقي استثنائي ولا يتكرر كثيرًا، عندما أصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا وصفت فيه تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية عن الانتخابات العراقية بأنها 'استفزازية ومرفوضة وتعد تدخلا في الشأن العراقي'، هذا الموقف لا يمكن اعتباره رد فعل طبيعي، بل سابقة من نوعها غالبًا، فالعراق نادرا ما يصدر مواقف تصادمية مع الجانبين الإيراني والامريكي، وهذه المرة يبدو ان الأجواء السياسية العامة ولاسيما الحكومية، قد حسمت امرها بعزل إيران نسبيًا عن الجو السياسي العراقي وفقا للمتطلبات الإقليمية والتطورات الجيوسياسية.
هذا التقرير من ضمن برنامج 'حصاد السومرية' من تقديم لمياء مصطفىوإعداد غرفة أخبار 'السومرية'، يُعرض كلّ جمعة السّاعة 8:30 مساءً. لمشاهدة الحلقة كاملة، انقر هنا.
window.googletag = window.googletag || {cmd: []}; googletag.cmd.push(function() { googletag.defineSlot(/18294456/alsumaria_300x250(3), [300, 250], div-gpt-ad-1754470501163-0).setTargeting(Alsumaria_Category, [newsdetails-63]).addService(googletag.pubads()); googletag.pubads().enableSingleRequest(); googletag.enableServices(); }); googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1754470501163-0); });






































