اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
24 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: خرجت خلايا «داعش» مجدداً من ظلال الهزيمة لتعيد رسم خريطة التهديد في البادية السورية، وتبدو الآن أكثر مرونة واقل كلفة وأكثر قدرة على الاختباء داخل النفوس والمجتمعات المحلية.
وظهر تكتيك «الخلايا النائمة» كأداة مركزية في هذه العودة، واشتغل العناصر بأوامر نصب الكمائن وزرع العبوات الناسفة على الطرق، وارتكزت العمليات على فرق صغيرة من أربعة إلى خمسة أفراد مسلحين ببندقية كل واحد وعبوة متفجرة.
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، في تحقيق لها أن ما يسمى بتنظيم داعش، ينتعش مجدداً في سوريا، في ظل الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات الأميركية من بعض النقاط.
وابتعد المسلحون عن اللباس العسكري والأعلام الصريحة، واندسوا بين السكان المدنيين ما سهّل عليهم التحرك والاختفاء، واستغلوا فراغات السلطة وانحسار التواجد الأجنبي في نقاط حساسة لفتح مساحات تشغيل جديدة.
وقالت الصحيفة إن 'هجمات التنظيم المتشدد تتزايد، مستغلاً تراجع الوجود الأميركي وانهيار نظام الرئيس السابق بشار الأسد'.
واستهدف مسلحو داعش دوريات قوات سوريا الديمقراطية 'قسد' 20 مرة في أيار، ما أسفر عن إصابة 15 مقاتلاً كردياً ومقتل 10.
وصرح قادة عسكريون في قسد بأن هذا الشهر كان الأكثر دموية لقواته منذ عام 2019، عندما طُرد تنظيم داعش من آخر الأراضي التي كان يسيطر عليها.
وارتفعت وتيرة الهجمات ضد دوريات قسد ومواقع مدنية مؤخرًا، وسجل شهر أيار مستويات إصابات وقتلى لم تشهدها المنطقة منذ سنوات، وبرزت تحذيرات من أن غياب تنسيق عراقي–سوري قد يمد أمد الاضطراب إلى العراق.
وواجه التنظيم في العراق خسائر فادحة في الماضي فتمكن من التراجع عن التأثير المجتمعي الواسع هناك، وامتازت الساحة العراقية حتى الآن بقدرة مؤسساتية على احتواء بعض بقايا التنظيم لكنها ليست ضمانة ضد الانتقال عبر الحدود.
ويدعو المشهد الحالي إلى قراءة مزدوجة: ووجب دعم قدرات القوات المحلية والرقابية على السجون والمعسكرات، ووجب تجديد التنسيق الإقليمي لمنع تحول الانتعاش السوري إلى موجة إقليمية أكبر.
About Post Author
زين
See author's posts





 
 

 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 




































