اخبار العراق
موقع كل يوم -المسلة
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الثاني ٢٠٢٥
22 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يسلط اللقاء الذي جمع نوري المالكي ومسعود بارزاني في أربيل الضوء على عودة حرارة الاتصالات بين قوى ظلّت لسنوات رهينة القطيعة، حيث تبدو المفاوضات الأخيرة أقرب إلى اختبار جدّي لإعادة بناء الجسور السياسية بين بغداد وأربيل بعد عقد مضطرب من التوترات.
ويبدو أن اللقاء الذي جرى بعد غياب طويل حمل رسائل تتجاوز طابع المجاملة السياسية، إذ تؤكد الأجواء المحيطة به أن ملفات شائكة تعود إلى الواجهة، أبرزها الصلاحيات الدستورية وموارد النفط ورواتب الموظفين، وهي المحاور التي فجّرت الخلاف خلال ولاية المالكي الثانية بين عامي 2010 و2014.
ويفيد تحليل سياسيين أن الطرفين اتفقا على استمرار المشاورات وتعزيز التنسيق، فيما تحيط الغموض بالاتفاقات غير المعلنة التي جرى تداولها خلف الكواليس، وسط توقعات بأن تشكّل هذه المداولات ثقلاً مؤثراً في خريطة الحكومة المقبلة.
ويبدو أن اللقاء يسهم في تسريع خطوات تشكيل الحكومة الجديدة، مع حديث متزايد عن تأثيره في اسم رئيس الوزراء المقبل، بينما تبقى نتائج هذا الحراك معلّقة بين مسارين متناقضين: انفراج محتمل أو تجدد للتباينات التقليدية.
وتشير قراءات إلى أن التحالف التاريخي بين القوى الشيعية والكردية، الذي تعرّض لتصدعات واسعة خلال السنوات الماضية، يحتاج إلى إعادة ترميم جدّية لمنع تعطيل مسار اختيار الرئاسات وتوزيع الحقائب، خصوصاً في ظل واقع سياسي أكثر تعقيداً من دورات سابقة.
وتتحدث مصادر سياسية عن دعم قوى اطارية تمرير منصب رئاسة الجمهورية للحزب الديمقراطي الكردستاني مقابل تفاهمات تتعلق برئاسة الوزراء، بينما يتصدر اسم فؤاد حسين – وزير الخارجية الحالي – قائمة مرشحي الديمقراطي للمنصب.
و المالكي من أوائل الساسة الذين ارتبطوا بعلاقات قوية مع مسعود بارزاني وجلال طالباني، وهي الشراكة التي أسست لتحالف وازن بعد 2005 قبل أن تتراجع تحت ضغط المشكلات المتراكمة.
ومن وجهة نظر محايدة، فإن إعادة تدوير هذه العلاقات قد تشكّل مدخلاً لتسوية واسعة، أو قد تفتح الباب لجولة جديدة من التجاذبات بحسب اتجاه التفاهمات المقبلة.
About Post Author
Admin
See author's posts






































