اخبار العراق
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ٤ حزيران ٢٠٢٥
عن الآفاق غير المبشرة لعملية التفاوض بين روسيا وأوكرانيا، كتب فيكتور بيريوكوف، في 'فوينيه أوبزرينيه':
باتت هجمات الطائرات الأوكرانية المسيرة على قواعد القاذفات الاستراتيجية الروسية، بالإضافة إلى تفجير جسور السكك الحديدية في منطقتي بريانسك وكورسك على يد مخربين أوكرانيين، أكثر الأحداث تداولاً خلال عطلة نهاية الأسبوع. حدث كل هذا على خلفية المفاوضات التي أُعلن عنها يوم الاثنين 2 يونيو/حزيران في اسطنبول، والتي حضرها الطرفان، كما هو معلوم، متظاهرين بأن شيئًا لم يحدث.
بشكل عام، بعد ما حدث، بدأ كثيرون يقولون إن عملية التفاوض قد توقفت، حتى قبل أن تبدأ، وأننا لن نشهد سوى تكرار لها من الآن فصاعدًا. في الواقع، لا يمكن للمفاوضات، نظريًا، أن تُفضي إلى نتيجة إلا في حالة واحدة- إذا مارست الولايات المتحدة ضغطًا حقيقيًا على أوكرانيا. إلا أن المسألة هنا لا تتعلق بأوكرانيا بقدر ما تتعلق بحلفائها الأوروبيين، الذين ما زالت لهم مصلحة في الحرب، ويبدو أن ترامب لا يستطيع التحكم بهم.
ونظراً لأن دونالد ترامب، على ما يبدو، لا يستطيع إجبار زيلينسكي على السلام، فإن مدة عملية 'التفاوض' ستعتمد إلى حد كبير على مدى استعداد شركاء أوكرانيا الأوروبيين لدعمها في الحرب. حتى الآن، تتجه الأمور نحو احتمال انسحاب الأمريكيين من محادثات السلام، وإن لم يكن هذا الأمر محسومًا بعد.
الصراع العسكري قد يتطور إما وفقًا للسيناريو الكوري (في الواقع، تُشير 'خطة ترامب' إلى ذلك إلى حد ما)، أو وفقًا لسيناريو الحرب الإيرانية العراقية، وفي هذه الحالة سنواجه صراعًا عسكريًا طويل الأمد، والذي، كما في الحالة الأولى، لن ينتهي بانتصار حاسم.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب