فوضى أمنية في أربيل.. سلاح العشائر يوجه الرصاص نحو القوات الأمنية

8 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ما إن حلّ مساء الثلاثاء في محافظة أربيل، حتى دوّت أصوات الرصاص في قضاء خبات، لتتكشف بعدها ملامح نزاع مسلح هو الأوسع في الإقليم منذ أشهر، وسط صمت رسمي نسبي، وذهول شعبي عمّ مواقع التواصل، حيث تصدّر وسم #خبات و**#خورشيد_هركي** دوائر النقاش.

وما زالت المعطيات تتوارد بصيغة أولية متضاربة، غير أن ما تأكد حتى الآن أن المواجهة اندلعت بين قوة تابعة لرئيس العشيرة المعروفة، خورشيد هركي، وبين عناصر من قوات الأمن في إقليم كردستان، بعدما أقدمت مجموعته على إطلاق النار على قوات أمنية، بحسب ما أكده مصدر أمني.

وما لبثت أن تحولت الاشتباكات إلى نزاع دموي خرج عن السيطرة، أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين الطرفين، فيما لم تعلن السلطات الكردية حتى اللحظة أي حصيلة رسمية، رغم تسريب مقاطع فيديو أظهرت انتشاراً كثيفاً للمسلحين، وتصاعد أعمدة دخان من إحدى البنايات المحترقة، وسط حالة هلع في صفوف الأهالي.

وعبر مغردون من كردستان والعراق عن مخاوفهم من عودة مشاهد 'عسكرة المجتمع'، وغرّد الصحفي الكردي آوات حسن قائلاً:

'ما يحدث في خبات يعكس غياب الردع الحقيقي.. السلاح الذي لم يُنظم منذ سنوات يتحول إلى فوضى في لحظة واحدة'.

وغرد حساب Kurdistan Watch قائلاً:

'أربيل تنزف.. هل تتحول خبات إلى ساحة حرب أهلية مصغرة؟ أين موقف الحكومة من تجاوزات العشائر؟'.

ويحذر مراقبون من تداعيات سياسية وأمنية واسعة لما حدث، خصوصاً في ظل التوترات الصامتة بين بعض العشائر النافذة والحكومة المحلية في الإقليم، وسط مؤشرات على احتقان مستمر منذ شهور بسبب قضايا ملكية أراضٍ ونفوذ محلي.

ويبدو أن هالة الزعامة العشائرية التي تحيط بخورشيد هركي، أحد أبرز الوجوه التقليدية في أربيل، قد وصلت اليوم إلى حد الصدام العلني مع القانون، في مشهد يعيد للأذهان أحداث عقود سابقة شهدت توترات مشابهة في مناطق نفوذ العشائر داخل كردستان.

About Post Author

Admin

See author's posts