ما اسباب انحناء العمود الفقري وما طرق علاجه ؟

موازين نيوز - متابعة

يُعد 'الجنف' أو انحناء العمود الفقري من المشكلات الصحية الشائعة، لا سيّما بين الفتيات. ويشبّه الأطباء العمود الفقري بالطريق المستقيم، الذي يفقد انتظامه حين يُصاب الشخص بالجنف، فينحني ويتعرج بدرجات متفاوتة.

وعن أسباب الإصابة يذكر أن '65 بالمئة من حالات الجنف تكون مجهولة السبب، لكنها ترتبط غالبا بعوامل وراثية او قد تكون الاسباب خلقية، إذ قد تتشكل إحدى الفقرات أثناء الحمل بشكل غير طبيعي، ما يؤدي إلى نمو غير متوازن في العمود الفقري.

وفي الحالات التي تتجاوز زاوية الانحناء فيها 40 درجة، تُصبح الجراحة ضرورية حيث ان الجراحات القديمة كانت تركز على تثبيت العمود الفقري، مما يقلل من حركته. أما اليوم، فقد شهدت الجراحة تطورا ملحوظا مع اعتماد تقنية 'تصحيح العمود الفقري مع الحفاظ على الحركة'، والتي تعتمد على تركيب براغٍ مع حبل قوي يشد العمود الفقري ويصححه دون تقييد مرونته.

ووصف اطباء مختصون هذه التقنية بأنها تُحدث 'ثورة حقيقية' في علاج الجنف، لأنها تسمح للمرضى بممارسة حياتهم بشكل طبيعي، موضحا أن: 'البنات يمكنهن ممارسة الرياضة بعد الجراحة، حتى الجمباز|، لافتين إلى أن 'الطفل يغادر المستشفى خلال خمسة أيام فقط، وبعد ثلاث أسابيع يمكنه السباحة، وبعد ستة أسابيع يعود لحياته الطبيعية كليا'.

وعن دور الرياضة في الوقاية من الجنف، أوضح الاطباء أن ممارسة الرياضة تساعد على تقوية العضلات وتحسين اللياقة، لكنها لا تمنع الإصابة بشكل كامل، لأن الجنف مرض قد يظهر رغم أسلوب الحياة الصحي.

كما وشددوا على أن 'الكشف المبكر هو ما يجنّبنا الوصول إلى المراحل المتقدمة والجراحة'، منبهين إلى أن أوضاع الجلوس الخاطئة والاستخدام المفرط للأجهزة الذكية، مثل الهاتف والآيباد، قد تُفاقم الوضع، خاصة عند من لديهم استعداد وراثي للإصابة.